رد الوزير الأسبق للتكوين المهني الهادي خالدي وأحد متصدري قائمة المطالبين برحيل الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم، على الإتهامات التي وجهها هذا الأخير لمعارضيه بنشر إشاعة وفاة رئيس الجمهورية قائلا: “هي نوع من التملق من رجل فقد مصداقيته أمام رئيس الجمهورية الذي رفع عنه برنوس الحماية ولأجل استرجاع هذه الثقة حاول الرجل أن يرافع لصالح الرئيس ليظهر وفاءه له في محاولة لاسترجاع ثقته لا أكثر". وتحدى الهادي خالدي في اتصال هاتفي مع “الجزائر نيوز" الأمين العام لللأفلان عبد العزيز بلخادم، أن يكشف أسماء الجهة التي أطلقت هذه الإشاعة إن كان ما يدعيه صحيحا، نافيا في ذات الوقت أن يكون الجناح الذي ينتمي إليه هو من يقف وراء هذه الإشاعة التي تبقى -حسب قوله- مجرد إشاعة أراد الرجل قال خالدي إلصاقها بمعارضيه بعد أن فقد مصداقيته أمام إطارات الحزب وأعضاء اللجنة المركزية كما فقدها أمام رئيس الجمهورية. واستدل الهادي خالدي نفيه لما أسماه إدعاءات بلخادم بالمثل القائل “إن لم تستح فافعل ما تشاء"، وأكد الوزيرالأسبق بأن جماعة بلخادم هي التي سربت الإشاعة حتى ألصقها بمعارضيه من جهة وليتقرب بها من رئيس الجمهورية من جهة أخرى بعد أن رفع عنه البرنوس كما قال. وذهب خالدي في إتهامه لبلخادم بعدم الوفاء إلى حد الحديث على الرجل معروف بهذه الأوصاف منذ عهد بعيد حيث أنه قال: إن هذا الرجل الذي يرافع لصالح الرئيس وليس له وفاء للرئيس ولا حتى للرجال الذين أتوا به من تيارت، حيث أننا لم نسمع يوما أنه ذكر الرئيس الراحل هواري بومدين الذي أتى به إلى العاصمة ولا حتى الرئيس شاذلي الذي نصبه على رأس المجلس الشعبي الوطني. ودافع خالدي كالعادة على مرافقيه في النضال ضد الإطاحة بالأمين العام “نحن الذين دافعنا عن الرئيس من خلال إقامتنا لحملة الرئيس بعد أن صلنا وجلنا في كل الولايات، ولا يمكن لأحد أن ينكر وفاء قارة ولا اليامين بوداود ولا حتى عمار سعيداني لرئيس الجمهورية وعدم ولائهم له". وأعرب الوزير الأسبق عن تمنياته بطول العمر لرئيس الجمهورية ليتمكن من إتمام برنامجه بنجاح لأن نجاحه هو استقرار للجزائر -كما قال المتحدث- الذي عاد للحديث عن الأمين العام للأفلان باتهامه بمصادرة مهام التنظيمات الطلابية كالاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية والاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين التي من المفروض أن تشرف على تنظيم الجامعة الصيفية على يحضرها كضيف شرف، إلا أن ما قام به الأمين العام هو تعدٍ على صلاحيات فئة الشباب من أبناء الجبهة وكلف ما أسماهم خالدي ببلطجية الحزب جماعة تيبازة للقيام بتنظيم الجامعة التي أفرغت من محتواها، كما قال خالدي. وفي تعليقه على الإتهامات التي وجهها الجنرال المتقاعد خالد نزار للأمين العام للجبهة قال خالدي “كقيادي في الأفلان سمعت تصريحات نزار وقدم قرائن ولم يتحدث من فراغ إلا أنني لا يمكنني أن أؤكد ذلك لأنني لم أكن موجودا وقتها والمفروض أن صاحب القضية هو الذي يرد على ذلك".