كشف إبراهيم نوال، المدير الفني للمهرجان الوطني للمسرح المحترف في هذا الحوار عن الجديد الذي سيحمله المهرجان خلال هذه الطبعة، كما تحدث أيضا عن مستقبل المسرح الجزائري، معلقا آماله على أن المسرح بين أيادي أمينة لذا فلهو لا يخشى ضياعه، أما فيما يخص توقعاته لهذه الطبعة يؤكد أنها ناجحة مادامت مرتكزة على قاعدة صلبة ومتينة ترقى إلى المستوى المطلوب. بما أنكم المدير الفني للمهرجان الوطني للمسرح المحترف في طبعته السابعة، هلا حدثنا قليلا عن التحضيرات خاصة وأن المسرح كان في حالة أشغال؟ بصراحة، إن التحضيرات لهذا المهرجان هي كسابقتها أي بمثابة التحضير لأي عرس ثقافي بهيج وعليه فالطاقم الإداري ومحافظة المهرجان أخذت تحضر لهذا العرس الضخم تقريبا منذ السنة الفارطة ونحن بصدد وضع الروتوشات الأخيرة للدورة السابعة المصادفة ليوم 14 من الشهر الجاري وهدفنا الحقيقي من هذا التحضير هو أننا نعمل من أجل أن يرقى المهرجان إلى المكانة المستحقة. ماهي توقعاتكم لهذه الطبعة بالمقارنة مع الطبعات السابقة؟ بالتأكيد كل النجاح والتفوق خاصة وأن الهدف الأسما لهذا المهرجان هو تفعيل الحركة المسرحية بين الشباب، وعليه كل أملي بأن يصبو هذا المهرجان في دورته السابعة إلى المكانة المرموقة التي يستحقها، ومن بين الأسباب التي تدفعني لأعلق آمالي على نجاح هذا المهرجان هو مشاركة نخبة من الشباب الجامعيين الذين سيمتعون الجمهور بعروض جميلة ذات مستوى عال يرقى إلى درجة الاحترافية، وعليه فمهرجان المسرح هذه السنة سيحمل العديد من المفاجاءات حيث سيوصل المتفرجين إلى درجة المتعة والجمال. بعض النقاد المسرحيين يرون أن الجدل لايزال قائما في النص المسرحي وبين التأليف فإلى أين مدى وصل الجدل بين قضية النص المسرحي وقضية التأليف المسرحي؟ إن قضية النص المسرحي أو قضية التأليف المسرحي قضية عامة تمس العديد من الثقافات والفنون في مختلف مناطق العالم لأن النص المسرحي في شقه الأدبي يعد في الأجناس الأدبية من أصعب الأنواع، ولكن إنتاج العروض بناء على النصوص المتوفرة في ريبرتوار الإنساني لأن النص الواحد يمكن إعادة كتابته على الركح بما لا يعد من الإشكال والقوالب، وبذلك لا يجب أن نخشى عن المسرح الجزائري مادام هناك فئة من الجامعيين والمثقفين يؤمنون بقضيته، إلى جانب ذلك فإن الكثير من الكتاب المسرحيين استغلوا التراث وقاموا بتوظيفه بشكل رائع في كتاباتهم وبالتالي لا أخشى على المسرح الجزائري مادام هناك شباب واعد يؤمن بالورشات التكوينية وبالتأطير. على أي مقياس تم اختيار عروض الفرق المشاركة لهذه الطبعة خاصة وأن الطبعة السابقة تم وصفها من بعض المختصين بضعيفة المستوى؟ تم اختيار العروض المشاركة على طريقة دقيقة تحمل في طياتها الكثير من الميكانيزمات الأكاديمية التي يمتع بها المسرح وعليه فمعظم العروض التي ستدخل المنافسة أو خارج المنافسة ستعمل على خلق الفرجة والمتعة بين الجمهور، حيث ستحمل الكثير من الدلالات والبصمات والألوان التي ستبقى راسخة في ذاكرة المتفرج وبما أن الجامعة الجزائرية ولادة لجيل مثقف فإننا كما سبق وأن قلت لا نخشى عن المسرح لأنه بصراحة في أيدٍ أمينة.