اعتمد حزب الأفافاس بولاية تيزي وزو على إستراتيجية سياسية دقيقة يميزها الحذر استعدادا للانتخابات المحلية المقبلة، قصد تجنب تكرار سيناريو محليات 2007، ويعمل على استرجاع المجلس الشعبي الولائي وأغلب بلديات الولاية التي سيطر عليها الأرسيدي في وقت يتم تسيير الحزب من طرف السكرتير الوطني السابق كريم طابو. أكد قيادي بحزب الأفافاس في تصريح ل “الجزائر نيوز" أن فيدرالية الأفافاس بتيزي وزو توصلت في ظرف قياسي إلى إعادة هيكلة 50 فرعا من أصل 67 بلدية تتضمنها الولاية تحضيرا للانتخابات المحلية المقبلة، واعتبر عملية الانخراط وإعادة الانخراط من أولوية الحزب، كاشفا أن الأفافاس بمنطقة القبائل ولاسيما بتيزي وزو يتعامل مع ملف المحليات بحساسية وحذر شديدين لتجنب ضربات محتملة يمكن أن تأتيه من المعارضين داخل الحزب. وصرح أن الأفافاس تحصل على معلومات تفيد بأن مخططا سياسيا حيك لاستهدافه خلال المحليات المقبلة، وأن المعارضين داخل الحزب الذين يمثلهم القيادي السابق جمال زناتي وكريم طابو يخططون لضرب الحزب من الداخل بعد المحليات وذلك بالعمل على إقحام عناصرهم في قوائم الأفافاس للانتخابات المحلية للحفاظ على “اليد الداخلية" المعادية للأمانة الوطنية. وكشف مصدرنا، أن الحزب يتوخى الحذر في إعداد القوائم “كل مناضل أو قيادي متورط بطريقة مباشرة أو غير مباشرة في وقوفه مع المعارضين أو مع كريم طابو سيمنعون من الترشح في قوائم الأفافاس تفاديا لتكرار الأزمة داخل الحزب". وأضاف أن هناك بعض “أشباه المناضلين" يستعدون لإعلان استقالتهم عشية الانتخابات المحلية من الحزب ببعض بلديات تيزي وزو بأمر من أطراف كانت سابقا في الحزب بهدف إثارة البلبلة “الحزب والمناضلين الأوفياء جاهزون للتصدي لمثل هذه المؤامرات". وصرح مصدر من فيدرالية تيزي وزو أن الفروع البلدية وفيدرالية الأفافاس بتيزي وزو تستقبل المئات من ملفات طلب الانخراط وإعادة الانخراط وأن الحزب سجل عودة قوية للعديد من قدامى إطاراته ومناضليه الذين تعرضوا للتهميش في سنوات سابقة. وكشف أن فيدرالية تيزي وزو أعدت إستراتيجية سياسية دقيقة ومعمقة لأجل تحقيق نتائج ايجابية خلال الانتخابات المحلية المقبلة واستدراك “الضربة القاضية" التي تلقاها في محليات 2007 حيث خسر الأفافاس المجلس الشعبي الولائي وفاز على 18 بلدية من أصل 67 بلدية، وقام كريم طابو بتنحية الغطاء السياسي ل9 “أميار" على خلفية مشاركتهم في الاجتماع التكويني الذي برمجه رئيس الجمهورية، لتبقى 9 بلديات يسيرها في منطقة تعتبر وعائه الانتخابي وقوته النضالية والسياسية. ولم يخفِ أن الهدف الوحيد للأفافاس بتيزي وزو هو استعادة ثقته مع المناضلين والسكان، مشيرا إلى أنه تم منح كل الحرية للمناضلين لاختيار المترشحين ومتصدري القوائم، والاعتماد على كفاءات الحزب ومنح فرصة الترشح لأسماء لها وزن ثقيل في المجتمع على غرار نقابيين وجامعيين وناشطين في المجتمع المدني وممثلي الجمعيات والطلبة.