أخلى مسلحو حركة الشباب الإسلامية معظم مواقعهم في مدينة كيسمايو الساحلية، آخر معاقل الحركة جنوبي الصومال خلال الليلة البارحة. وشوهدت مكاتب الحركة ومقراتها وهي خالية صباح أمس السبت وتعرضت للنهب من قبل السكان. وأكد شهود العيان أن إذاعة الأندلس التابعة لحركة الشباب أوقفت بث برامجها. في هذه الأثناء، قال مسؤول في حركة الشباب لوكالة فرانس برس إن الحركة تخلت عن مرفأ كيسمايو الاستراتيجي معقلهم الأخير بعد الهجوم الذي شنته الجمعة القوات الكينية. وقال المتحدث باسم الحركة علي محمد راغي إن “القيادة العسكرية للحركة امرت بانسحاب تكتيكي عند منتصف الليل". وهدد راغي بشن هجوم مضاد قائلا “لم يدخل الاعداء كيسمايو التي ستتحول قريبا إلى ساحة معركة". وكانت القوات الكينية العاملة ضمن قوات الإتحاد الإفريقي قد شنت، صباح أول أمس الجمعة، هجوما واسعا على كيسمايو التي تعد آخر المعاقل المهمة التى يسيطر عليها عناصر حركة الشباب الإسلامية المسلحين. وكيسمايو هي آخر هدف حدده الجيش الكيني منذ دخوله إلى الصومال في أكتوبر لمساعدة القوات الإفريقية وجنود الجيش الاثيوبي على تحجيم نشاط حركة الشباب. ومنيت حركة الشباب بسلسلة من الهزائم العسكرية على مدار العام الماضي، كما تناقصت رقعة الأراضي التى تسيطر عليها الحركة تدريجيا تحت وطأة الهجمات العنيفة التي كانت تواجهها.