«كنت من الذين كان لهم شرف العمل إلى جانبه، خاصة وأن الراحل أدار شؤون البلاد لمدة 13 سنة، فهو رجل وطني يحب بلاده، خدمها لآخر لحظة من مسؤولياته، ولم أزره في فترة مرضه لأنني لم أكن أريد إحراجه". مصطفى لهبيري المدير العام للحماية المدنية: الشاذلي أعطى إشارة انطلاق الديمقراطية «وفاة الشاذلي بن جديد خسارة للجزائر، فلقد أعطى الإنطلاقة الأولى لمسار الديمقراطية بالجزائر". عبد الحق برارحي الوزير الأسبق للتعليم العالي والبحث العلمي في عهد الشاذلي بن جديد: رئيس متواضع ومتفتح على الحوار كنت وزيرا في عهد الرئيس الراحل الشاذلي بن جديد ما بين 79 و87 وبكل صراحة أقول إنه كان رئيسا متواضعا ومتفتحا للحوار وكان يدعو إطارات الدولة إلى انتهاج الحوار في كل مناسبة تتاح له، وبعد انتخابه على رأس قيادة الدولة للمرة الثانية وفي أول مجلس وزراء، قال لنا بعد أن أعاد الشعب إختياري للمرة الثانية وبقوة، فلا بد لكم أن تخدموا أفراد الشعب، وكانت ذكرى جميلة معه عند اندلاع أحداث الربيع الأمازيغي في 1989 بتيزي وزو وتحدثت على أمواج الإذاعة الوطنية وبعدها في التلفزة أين وجدت مهري هناك أين تلقى مكاملة هاتفية من الرئيس الشاذلي يسأله عن وصولي إلى مقر التلفزة، فأخبره عبد الحميد مهري بأنني دخلت المقر للحديث مع الصحافة، فطلب من مهري أن يخبرني بأن أقول الحقيقة وبحرية تامة ومن دون تحفظات. الوزير الأسبق رشيد بوكرزازة: الشاذلي أدخل الجزائر مسار الديمقراطية إن الشاذلي مناضل ومجاهد كبير، ترأس البلاد في مرحلة جد حساسة وهامة عرفت زخما كبيرا من الأحداث الكبيرة والخطيرة منها المأساة الوطنية، وهو ما يعكس قوة شخصية الراحل، الحديث عن الرجل يطول ونفضل أن ننتظر يوم الإفراج عن مذكراته علها تظهر لنا بعض الحقائق، لكن نشهد للرجل بأنه أقر الإصلاحات وأدخل الجزائر مسار الديمقراطية. عبد العزيز بلخادم الأمين العام لجبهة التحرير الوطني: الشاذلي حرص دائما على عدم التدخل في عمل مؤسسات الدولة الشاذلي أظهر شجاعة حتى في تحمّله مسؤولية أفعال غيره، ولم يكن مسؤولا عنها لا سيما ما تعلق بأحداث 5 أكتوبر 1988، إنها قضاء الله وقدره أن يرحل عنا الرجل الذي كان يحترم مؤسسات الدولة كرئيس للجمهورية، وأشهد أنني عندما كنت في البرلمان وقد فتح تحقيق وقتها حول قضية “الباصو" وكانت نتائج التحقيق مخالفة لما كانت تريده الحكومة ذلك الوقت، لكن الشاذلي حرص ألا تزيف الحقائق وترك كل مؤسسة تقوم بعملها دون تدخل من أي جهة. كما اعترف أنني عندما كنت في نفس المؤسسة (رئيس البرلمان) لم يطلب مني الشاذلي ولا مرة رفض شيء على مستوى المجلس، والرئيس الشاذلي سعى في خضم قضية العراق إلى رأب الصدع بين الدول العربية قبل اندلاع الحرب، كما سعى بكل جهده إلى تحقيق الوفاق بين اللبنانيين ودعمه للقضية الفلسطينية، ودعم القضايا العادلة وحرص دائما على عدم التدخل في عمل مؤسسات الدولة. رئيس الحكومة الأسبق مولود حمروش: كان رجلا ينتمي إلى جيل خارق كان رجلا ينتمي إلى جيل خارق مثل الكثير من شخصيات الحركة الوطنية، صقل واشتد عوده في حرب التحرير الوطني، مما أعطاه قدرات في القيادة وجعل الشخصيات التي عاشت هذه الظروف تتفاعل جيدا مع الأحداث. المرحوم كان رئيسا ممتازا وكان يحب عائلته والبلاد والشعب الجزائري، حيث كان الشاذلي لا يفرق بين دوره كرئيس ودوره كمواطن. وزير المجاهدين شريف عباس: ساهم بقوة في بناء دولة حديثة عصرية هو مجاهد كان قبل الإستقلال ينشط في الناحية الشرقية، تميز بشجاعته وترقياته في رتب جيش التحرير، ساهم بقوة في بناء دولة عصرية حديثة في جميع الجوانب وترك بصمات كثيرة، واليوم نودع مجاهدا من المجاهدين الكبار الذين تركوا بصمات كبيرة في مسار البلاد، كما أنه من القادة البارزين على مستوى الحدود أثناء الثورة. جمال ولد عباس وزير الصحة السابق: كان مستقيما في تعامله مع بوتفليقة في الثمانينيات الرئيس الشاذلي اتسم بالتواضع والحكمة خلال رئاسته للبلاد وقبل ذلك أيضا، وإذا كانت هناك حرية صحافة وتعددها اليوم، فالشاذلي هو من كان وراءها، وهذه الأمور سيحفظها التاريخ لاسيما وأن الرجل ترك الشيء الكثير خاصة الصحافة الحرة والمتعددة، وكان رئيس الدولة الراحل مستقيما في تعامله مع بوتفليقة خلال الثمانينيات. موسى بن حمادي وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والإتصال: يرجع له الفضل في الديكور الإعلامي الحالي الموسوم بالتفتح إن الديكور الإعلامي الحالي الموسوم بالتفتح يعود الفضل في وجوده اليوم إلى الشاذلي بن جديد، والجزائر فقدت رجلا وقائدا عسكريا كبيرا. الطيب الهواري منظمة أبناء الشهداء: الشاذلي كان مجاهدا وأدخل الجزائر عهد الديمقراطية إن الشاذلي بن جديد كانت له ثلاث ميزات، أولها كان مجاهدا شارك في حرب التحرير، والميزة الثانية أنه كان رئيسا أشرف على بناء الدولة الجزائرية، أما الميزة الثاثة فتتمثل في أنه أدخل الجزائر عهد الديمقراطية.