اُتهم سلفيون في المغرب بتدمير نقوش صخرية يبلغ عمرها ثمانية آلاف سنة في جبال الأطلس الكبير، تتضمن رسوما للشمس. وقال أبو بكر أنقير من رابطة الأمازيغ لحقوق الإنسان “دمرت النقوش قبل بضعة أيام"، وأضاف “أحد النقوش المسمى “لوحة الشمس" يعود إلى ما قبل وصول الفينيقيين إلى المغرب". وتفيد التقارير أن النقوش كانت ضمن موقع أثري في “متنزه توبكال الوطني" جنوب مدينة مراكش، وتسكن تلك المنطقة النائية أغلبية أمازيغية.وقال أحمد السيد عضو المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية “حسب المعلومات التي وصلتنا من ناشطين أمازيغ “يقف" سلفيون وراء أعمال التدمير، ويأتي هذا في وقت تزايدت فيه نشاطات السلفيين في المناطق الأمازيغية بهدف تطبيق مفهومهم للإسلام الذي يعتبر بعض التراث الأمازيغي القديم منافيا لتعاليم الإسلام".وأكدت مريم ديمناتي من منظمة “حريات وحقوق الأمازيغ" تدمير النقوش.يذكر أن الفكر السلفي انتشر بقوة في مناطق شمال إفريقيا في السنوات الأخيرة.ويأتي تدمير النقوش في المغرب بعد أيام من هجوم سلفيين على أضرحة صوفية في تونس الإثنين، حيث “أحرقوا ضريح السيدة المنوبية". كذلك قام إسلاميون في مالي بهدم أضرحة لمشايخ مسلمين في مدينة تمبكتو باستخدام المعاول.