الغى أعضاء كبار في الحركة الوطنية لتحرير أزواد التي يقودها الطوارق اتفاقا أبرموه قبل اسبوع مع متشددين اسلاميين تابعين للقاعدة لاعلان قيام دولة اسلامية في منطقة الصحراء بشمال مالي قائلين ان الاتفاق يتعارض مع مبادئهم العلمانية.وسيطرت الحركة الوطنية الانفصالية -التي تريد اقامة دولة أزواد المستقلة- على شمال مالي اوائل افريل بمساندة جماعة اسلامية تدعى أنصار الدين وتطالب بتطبيق الشريعة الاسلامية في مالي كلها. وجاء في بيان أصدره حماة محمود وهو شخصية كبيرة في الحركة الوطنية لتحرير أزواد "الجناح السياسي.. الجناح التنفيذي للحركة الوطنية لتحرير أزواد.. بعد ان واجه بصمود أنصار الدين في أزواد ومن منطلق موقفه العلماني الحاسم ينهي الاتفاق مع هذه المنظمة ويعلن بطلان كل ما ترتب عليه." وجاء في البيان الذي ارسل بالبريد الالكتروني انه صادر باسم كل الحركة الوطنية لتحرير أزواد لكن تعذر على الفور التأكد من ان هذا هو الان الموقف الرسمي للحركة. وفي بيان مستقل شجب مجدي بوهادا -وهو شخصية بارزة أخرى في الجناح السياسي للحركة- الاتفاق أيضا. وهناك توفيق للأوضاع يسوده التوتر عادة بين الحركة الوطنية لتحرير أزواد وجماعة انصار الدين فيما يتعلق بالسيطرة على مراكز اقليمية هامة منها جاو وكيدال ومدينة تمبكتو التجارية القديمة. وتسبب ارتباط جماعة أنصار الدين بعناصر في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي مسؤولة عن خطف مواطنين غربيين بالمنطقة في إثارة مخاوف من ظهور "دولة مارقة" جديدة تكون ملاذا للنشاط الارهابي. وتجاهل المجتمع الدولي اعلان الحركة الوطنية استقلال أزواد وان أدركت بعض الدول مثل فرنسا قبل تحالف الحركة مع جماعة انصار الدين أن هناك حاجة للحوار فيما يتعلق بالشكاوى من العاصمة باماكو في الجنوب. وحتى في باماكو مازال الوضع السياسي غير مستقر بعد اكثر من شهرين من وقوع انقلاب عسكري. وتعرض ديونكوندا تراوري القائم باعمال الرئيس لهجوم حين اقتحم محتجون القصر الرئاسي الشهر الماضي وهو يتعافى حاليا في فرنسا. ولم يعلن متى سيعود.