دخل حوالي 100 عامل بورشات البناء التركية على مستوى الوحدة ال 14 بالمدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة في إضراب عن العمل احتجاجا على تأخر صرف رواتبهم التي ينتظرونها منذ أربعة أشهر... ممثل عن العمال ذكر بأن إدارة الشركة الحاملة لاسم “أصلان" ومنذ شهر جويلية الماضي وهي تتهرب من مسؤولية عدم حصولهم على رواتبهم وألقت باللوم على مصالح البريد التي قالت بأنها تأخرت في معالجة ملفاتهم، وهي الوضعية التي أضاف بشأنها ذات المتحدث “في البداية رضخنا للوضع اعتقادا منا أن الأمر سيتم حله في أيام قلائل، غير أن الوضع تأخر لأزيد من 120 يوم قضاها العمال في انتظار فرج لم يأتِ"، وفي ذات السياق “لم يعد يفصلنا سوى أربع أيام على عيد الأضحى وبالرغم من هذا إدارة الشركة تواصل التلاعب بنا وهذا ما لن نسكت عنه...". العمال المحتجون وعلى لسان ممثلين عنهم أضافوا بأن دخولهم في إضراب عن العمل جاء من أجل إسماع صوتهم للجهات المختصة بما فيها إدارة بريد الجزائر، لأن مسؤولي الشركة التركية حمّلوها مسؤولية ما هو حاصل، مبدين في ذات السياق تخوفا من عدم حصولهم على أجورهم وعدم قدرتهم على شراء أضحية العيد لأطفالهم وتلبية متطلبات عائلاتهم العالقة منذ أربعة أشهر. رب العمل بالشركة وفي رده على اتهامات المحتجين أكد بأن الإدارة قامت بصب أجور العمال منذ 11 يوما، وأن عدم تمكنهم من سحبها يعود لخلل بين بنك “العربي" وبريد الجزائر، وهي نفس التبريرات التي قدمها للعمال، مستشهدا بوصل يؤكد ما يقول، غير أن المحتجين شككوا في ذلك وقالوا إن إدارة الشركة ومنذ أربعة أشهر وهي تعزف على هذا الوتر وتؤكد في كل مرة أنها ستعالج المشكل في وقت قصير، غير أن لا شيء تغير وقرروا مواصلة الاحتجاج إلى غاية حصولهم على مستحقاتهم في الوقت الذي قرر فيها بعض زملائهم منح الإدارة فرصة أخيرة وانتظار ما ستسفر عنه الساعات القليلة القادمة قبل العودة إلى الإضراب مع تصعيد لهجة الاحتجاج.