عمال الشركة التركية "أصلان" بعلي منجلي يتوقفون عن العمل توقف أمس عشرات العمال بورشات الشركة التركية للبناء "أصلان" في المدينةالجديدة علي منجلي مطالبين بصرف رواتبهم لشهري سبتمبر و أكتوبر، بينما فسرت إدارة الشركة تأخر صرف راتبي الشهرين الماضي و الجاري بتعدد و بطء الإجراءات البيروقراطية في تسيير رواتب عمال الشركة التي يتلقونها عبر حساباتهم البريدية الجارية. عمال شركة "أصلان" الذين يتولون إنجاز حصة 250 سكن إجتماعي من مجموع 3 آلاف وحدة سكنية تقوم الشركة التركية ببنائها في قسنطينة أغلقوا أبواب ورشات الشركة و منعوا العمل بالموقع الرئيسي في الوحدة الجوارية الرابعة عشر بالمدينةالجديدة علي منجلي، حيث يجري بناء عشرات العمارات السكنية في إطار برنامج للقضاء على السكن الهش بولاية قسنطينة. أحد العمال قال أن حركة الاحتجاج و التوقف عن العمل كان للتعبير عن السخط و الغضب من تأخر دفع الأجور مع اقتراب موسم عيد الأضحى، و قال أن تخوفات العمال من قضاء العيد دون أجرة و عدم تمكن العديدين منهم من شراء الأضاحي جعلهم يصعدون اللهجة تجاه مستخدمهم الذي نفى عن نفسه مسؤولية تأخر صرف الرواتب للشهرين الماضي و الحالي. و قال بعض العمال أنهم لا يثقون في أقوال مسؤولي الشركة الذين لم يمنحوا لهم أجلا و موعدا لصرف الرواتب و خاصة في ظرف أيام أربعة تفصلهم عن نهاية الأسبوع المتزامنة مع عيد الأضحى، مضيفين أنهم حرموا من العيد بسبب تصرفات بعض مسؤولي شركة "أصلان" التي تتأخر عادة في صرف رواتبهم لكن دون بلوغ حد حرمان عمالها من قضاء عيد الأضحى في ظروف عادية. العمال المضربون طالبوا بالإسراع في صرف رواتبهم و قالوا أن حجة تأخر عمال البريد في معالجة أجورهم ليست مقنعة فالشركة التركية باعتبارها رب العمل هي المسؤول الأول عن تأخر صرف الرواتب الشهرية لعمالها. من جانبها شركة أصلان على لسان أحد مسؤوليها قالت أنها قامت بالعمل الروتيني العادي في مسألة دفع رواتب عمالها و أنها سلمت كشف الرواتب للبنك العربي الذي تتعامل معه في التاسع من شهر اكتوبر الجاري، و من عادة البنك العربي القيام بالإجراءات اللاحقة من تحويل للمبالغ المالية الخاصة بكل عامل إلى الحساب البريدي الجاري له، و أكد المصدر أن شركة "أصلان" لا تعلم تحديدا موقع الخلل وراء تأخر صرف الرواتب و البعض يقول ان المشكلة في أنظمة الإعلام الآلي بين البنك و مصلحة الصكوك البريدية.الشركة أخبرت عمالها في خضم حركتهم الاحتجاجية بكل ما قامت به من مساعي لمعرفة سبب تأخر صرف أجورهم، و أبرزت أمامهم الوثيقة المؤرخة في 09 أكتوبر حين قامت بإيداع رواتبهم بالبنك، و هو التبرير الذي جعل عددا من العمال يتراجعون عن غلق المدخل الرئيسي لورشات الشركة و يتركون لزملائهم الحرية في العودة للعمل أو البقاء في حالة توقف عن النشاط إلى حين توضيح مصير الراتب الشهري.مصدر من الشركة قال أن العمال سيتلقون أجورهم في غضون الأيام الثلاثة المقبلة و لن يطول انتظارهم أكثر مما طال، خاصة و أن موسم عيد الأضحى على الأبواب، بينما تواصل الشركة التركية بنفسها البحث عن السبب وراء تأخر صرف رواتب عمالها التي قامت بدفعهم للبنك قبل 11 يوما.