تسبب إضراب عمال الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين، الذي يدخل يومه الرابع في لجوء مدراء المؤسسات التربوية إلى استغلال الأساتذة والتلاميذ في القيام بمهام التنظيف على مستوى المؤسسات التربوية، حسب تأكيد رئيس الإتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ. قال رئيس الإتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ، أحمد خالد، إن إضراب الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين دفع العديد من مدراء المؤسسات التربوية إلى استغلال الأساتذة والتلاميذ للقيام بمهام تنظيف قاعات التدريس وبقية المرافق التابعة للمؤسسة لتجاوز ما يترتب من تراكمات جراء إضراب العمال، خاصة وأن نسبة العمال المضربين قاربت 80 بالمائة، حسبه، وأضاف إن تعويض المضربين بالتلاميذ والأساتذة في هذه الفترة ضرورة يفرضها البحث عن الجو الملائم والمحيط النظيف الذي يسمح للأستاذ بأداء مهامه ويضمن راحته وراحة العاملين بالمؤسسة التربوية، مؤكدا أن هذا يحدث بأغلب المؤسسات التربوية التي يطول ذكرها. وفسر إقبال الأساتذة والتلاميذ على القيام بمهام ليست مسندة إليهم بأن الإضراب ظرفي وأن الضرورة تقضي ذلك، في انتظار أن تستجيب وزارة التربية الوطنية لمطالب هذه الفئة المتمثلة أساسا في إدماجهم ضمن المرسوم التنفيذي رقم 12/ 240 المعدل للمرسوم التنفيذي السابق الذي أصرت من خلاله الوزارة تهميش وإقصاء هذه الفئة، الزيادة في الأجور، إلى جانب إعادة النظر في القانون الأساسي والنظام التعويضي وتطبيقه بأثر رجعي.