دعت الفدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ أمس بالعاصمة، كل الأساتذة المضربين للالتحاق بمناصب عملهم ووضع مخطط بيداغوجي من أجل استدراك الدروس، وفي ندوة صحفية أعقبت اجتماعا مشتركا مع وزير التربية الوطنية «أبو بكر بن بوزيد» شدّد رئيس الفيدرالية «الحاج بشير دلالو» على أنه لم يبق هناك أي مبرر للنقابات المشاركة في الإضراب لمواصلة حركتها الاحتجاجية بعد كل الضمانات المقدمة من طرف الحكومة التي استجابت للمطالب المطروحة، وذكر «دلالو» بالإجراءات المتخذة من قبل الحكومة في هذا الصدد واصفا ما تحصل عليه الأساتذة من ضمانات بالمكسب التاريخي والهام، وأضاف أن الحكومة بيّنت نيتها الصادقة في تحقيق ما رفعه الأساتذة المضربون من مطالب مستشهدا في ذلك بالوثائق والمراسلات الرسمية بينها وبين النقابات المعنية والتي تعد -حسبه- برهانا قاطعا عن تلك النية، وجدد رئيس الفيدرالية تأكيده في هذا الصدد على أن كل المشاكل يمكن حلها عن طريق الحوار والنقاش، وبخصوص الدروس التي تم تفويتها لحد الآن نتيجة هذا الإضراب أوضح «دلالو» أن الفرصة لا تزال سانحة بيداغوجيا وتربويا لاستدراكها، ناقلا استعداد الوزارة للعمل في هذا الاتجاه خاصة بالنسبة لأقسام الامتحانات، وتابع قائلا "أنا متأكد بأن النقابات واعية ومخلصة ولا يهمها في نهاية المطاف سوى مصلحة أبنائنا"، وقدم «دلالو» بالمناسبة تهانيه إلى كل عمال القطاع على المكتسبات المحققة مذكرا في الوقت ذاته بالموقف الوسط لهيئته إزاء هذا الإضراب والذي يستند إلى قناعة الفيدرالية بأهمية تحسين الوضعية الاجتماعية والمهنية للأستاذ. ويجدر التذكير بأن الوزارة كانت قد أعلنت مؤخرا أن المراسيم التنفيذية المتضمنة النظام التعويضي لمختلف أسلاك موظفي قطاع التربية سيتم تطبيقها بأثر رجعي اعتبارا من الفاتح جانفي 2008 وذلك مهما كان تاريخ المصادقة عليها وإصدارها في الجريدة الرسمية، كما قررت أيضا إلغاء قرار الخصم من أجور الأساتذة فيما يخص أيام الإضراب على أن يلتزم هؤلاء بتدارك كل الدروس المتأخرة طبقا لبرنامج ستحدده إدارة المؤسسات التربوية.