سمعت أن طرزان الأفلان عبد العزيز بلخادم، سيشرف على ندوات جهوية لإطارات حزبه من أجل تكوينهم سياسيا وانتقاء بعضهم لمعارك المحليات القادمة. لا أعرف هل كُتب في الدعوة الموجهة لهؤلاء الشباب ضرورة استقدام أسلحة الدفاع الذاتي وأسلحة الهجوم حتى يعلمهم الطرزان فنون القتال التي سيحتاجونها في الانتخابات القادمة أم أن الندوات ستكون مجرد دروس نظرية عن الجهود المضنية التي قام بها بلخادم لإرجاع الحزب يسيّر بالفتوات والبلطجية حتى يضمن الصدارة؟ أنا شخصيا أحسد هذا الطرزان على براعته في العبث السياسي ولا أخفي عنكم دهشتي حينما رأيته في احتفالات الخمسينية وهو يقف ليحيي الرئيس بمناسبة عيد الاستقلال، ثم رأيته أيضا يرافق الرئيس مع كوكبة من الوزراء ليضع باقة ورد على روح الشهداء، ابتسم في وجه الرئيس ومدّ له يده مصافحا كالحمل الوديع وهو الذي خرج لتوه من معركة سيدي فرج مسيلا دماء المناضلين والمجاهدين بالحجارة والعصى. نفس سيدي فرج التي عاد إليها الرئيس بعد أيام ليتفرج على الألعاب النارية واستعراضات كركلا دون أن يُسأل بلخادم عن الدم الذي سال؟ هل طرازان قوي لهذه الدرجة؟ من أين يستمد قوته التي تجعله شرسا مرة ووديعا مرات؟ كيف يمكنه أن يضع يده في يد الرئيس وعينه في عينه دون أن يخجل من روائحه السياسية العفنة التي كتبتها الجرائد ونقلتها الكاميرات؟ الكارثة أيها النظام إذا استمر بلخادم بهذه العقلية والطامة الكبرى إذا نقل عدواه للإطارات الشابة التي سيكونها ويدربها لتولي مناصب سياسية في حزبه أو في المحليات القادمة ولكم أن تتصوروا كيف سيكون الحال عندما تصبح الطرازانات على شاكلته تتحكم في المفاتيح؟