أكد، أول أمس، الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني حملاوي عكوشي، أن التزوير في البلاد وصل إلى درجة أثر على مسار التنمية وترقية المجتمع، منتقدا السلطة القائمة على الشرعية الثورية وحرمان المعارضة من المسؤولية. وقال حملاوي عكوشي ممثل تكتل الجزائر الخضراء خلال تجمعه الشعبي بالقاعة المتعددة النشاطات ببودواو البحري، إن الجزائر تعيش انفلات أمني وغفلة، والأمر لا يتعلق بالإرهاب فحسب وإنما تنمي الإجرام بمختلف أشكاله لدرجة أصبح الناس يطالبون بحقوق ولا يثقون في بعضهم، يقول حملاوي عكوشي، الذي أضاف إن السلطة في الجزائر قائمة على الشرعية الثورية وتحرم من يعارضها من المسؤولية، وإن مسؤولي حركته محرومون من السلطة باعتبارهم تيار إسلامي ويحوم شبهات الإرهاب حولهم، يضيف الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني، الذي قال إن هذه الوضعية أدت إلى غياب التنمية بالبلاد التي تتمتع بكامل المؤهلات التي تجعلها أغنى الدول، مشيرا إلى أن الجزائر ينقصها التدبير كما قال، والتزوير الذي تفشى بصورة رهيبة لدرجة أثر على التنمية وترقية المجتمع، مؤكدا أن هناك تناقض كبير بين الشعب والسلطة، هذه الأخيرة تعكس دائما رأي الشعب ولا تخدمه والدولة لا تثق في الشعب، يضيف حملاوي عكوشي، الذي قال إن هذه الثقة تبدأ بانتخابات حرة ونزيهة وغيابها -حسب ذات المتحدث- يعني “المال العام في اللعب و200 مليار المتواجدة في البنوك لا نستطيع صرفها". وقال عكوشي، إن في البلاد ترسانة من اللصوص في كل مكان بدءا من البنوك، الوزارات وغيرها من المرافق العمومية وانتشار المحسوبية، عوامل اعتبرها سبب في غياب التنمية رغم أن البنوك الأجنبية والمحلية مملوءة بأموال الجزائر، متسائلا “عما قدمته الجزائر منذ 50 سنة، وماذا تريد لتكون التنمية في البلاد وترقية المواطن سواء في البادية، الريف أو المدينة"، يقول عكوشي الذي دعا الشباب إلى المشاركة في الحياة السياسية وانتقاد الأوضاع القادمة وتغييرها بالانتخاب لصالح رئيس البلدية الذي لابد عليه بمجرد اعتلائه المسؤولية التجرد من لونه السياسي وخدم الشعب بكل فئاته وطبيعة انتمائهم السياسي.