لازالت عملية البحث متواصلة بلوزار الفرنسية عن مفقودين إثنين إثر تحطم طائرة نقل عسكرية جزائرية سقطت عشية الجمعة، ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص إلى حد الآن. وكشف وكيل الجمهورية لمند ساموال فينيالز في ندوة صحفية نشطها، أمس، أن الطائرة العسكرية التي كان على متنها ستة أشخاص تكون قد انفجرت في السماء وتفككت في أنحاء تزيد مساحتها عن 4 كلم، كما أكد العديد من شهود العيان بذات المنطقة أن تحطم الطائرة كان سريعا، وأن الطائرة انفجرت وارتطمت بالأرض لطول لم يتجاوز 200 متر. هذا، وأضاف وكيل الجمهورية أنه تم العثور على العلبة السوداء بعد أن تم إرسال فرقة من الدرك الفرنسي، صبيحة أمس، لدعم عمليات البحث، مضيفا إنه من المنتظر أن يعزز المحققون التابعون للدرك الجوي لكليرمون فران الذين كانوا قد وصلوا إلى عين المكان أمسية الجمعة بعناصر أخرى من ليون وباريس وحوالي 15 خبيرا من معهد البحث الجنائي للدرك الوطني لروسني سو بواع ذا، وكشف المتحدث ذاته في الندوة الصحفية أن الطائرة العسكرية كانت تحمل على متنها ورق الطباعة المستخدم في الأوراق النقدية. وأوضحت وزارة الدفاع الجزائرية أن 5 عسكريين وممثلا واحدا عن بنك الجزائر كانوا على متن الطائرة. وحسب بيان الوزارة، فقد تم إنشاء لجنة من القوات الجوية للتحقيق في ظروف وحيثيات وقوع هذا الحادث بدقة، وقد وقع الحادث بالقرب من قرية تريلان في حقل بمنطقة وعرة عند الحدود بين لوزار وإفيرون. وفور تحطم الطائرة تنقل إلى عين المكان حوالي 90 إطفائي من هاتين المنطقتين ولم يتم إخماد الحريق الذي شب في الطائرة إلا بعد عدة ساعات، كما أن عملية البحث تشهد صعوبات عديدة بسبب الأحوال المناخية بالمنطقة، ناهيك عن التهاطل المتواصل للأمطار، ما استدعى - حسب وكيل الجمهورية - تشكيل ثلاث فرق بحث، كما خصصت فرقتين، الأولى لتحديد هوية المتوفين عن طريق تحليل “أ دي أن" وفرقة أخرى لمعرفة أسباب تحطم الطائرة.