إستضاف فضاء صدى الأقلام بالمسرح الوطني المدوّن قادة زاوي، تزامنا مع فوز مدوّنته الثقافية “قرأت لك" في مسابقة التدوين الإلكتروني الثقافي كأحسن مدونة ثقافية لعام 2012 بالجزائر. اللقاء كان فرصة لاقتراب جمهور التدوين والثقافة من بعض، من خلال الاحتكاك بتجربة قادة زاوي التي بدأت عام 2007 بمدوّنة “حلم" التي كانت انطلاقة جيدة لتجربة أثمرت تأسيس فضاء ثقافي إلكتروني متخصص في الكتب عبر مدوّنة جماعية أسماها “قرأت لك" التي لاقت انتشارا واهتماما واسعا في الوسط الثقافي. تمحور النقاش في فضاء صدى الأقلام حول إشكالية التدوين في الجزائر، حيث كانت بدايته تعريفا بالتدوين عموما، انطلاقته، مساره والتفاف الشباب حوله كظاهرة وفضاء يعبّرون من خلاله عن ذواتهم في غياب منابر أخرى. وتحدث المدوّن قادة زاوي، ردا على أسئلة منشطة اللقاء الشاعرة لميس سعيدي والحضور، عن أفكاره التي - كما قال - إنها في بداية تحققها خاصة مع نجاح واستمرار مشروع “قرأت لك" أصبح يملك أساسا جيدا. كما أخذ جانبا للحديث عن مسابقة التدوين الإلكتروني الثقافي التي بادرت بها ولاية سطيف وفوز مدونته بالمرتبة الأولى، وكذا مدونتا أحمد بلقمري وحاج عاشور ناصر. كما تحدث عن المسابقة التي نظمتها مدونته في شهر رمضان تحت عنوان “رمضان القراءة" التي أعطت دافعا كبيرا لمشروع دعم وتعزيز انتشار الكتاب وثقافة المطالعة، خاصة وأن العديد من الكُتّاب دعموا المسابقة بإصداراتهم. وفي ردّه على سؤال حول إمكانية إصدار كتاب ورقي يضم ما نشرت المدوّنة بخصوص الكتب، قال زاوي بأن الفكرة مطروحة مادامت تدعم الكتاب، وهي بحاجة إلى داعمين له لتبنّي الفكرة والخروج بها إلى النور. كما أشار زاوي بالمناسبة إلى أن الجائزة التي حصلت عليها “قرأت لك" ستخصّص لدعم المشروع نفسه، أهمها إعلان لصالح المدونة في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك. هذا، وتنوعت أسئلة الحضور بين الحديث عن تجربة قادة زاوي وتجربة المدونين الآخرين التي تحدث عنها قادة بأمل كبير لتحقيق خطوات أهم وأفضل خاصة بعمل مشترك لتكون ثمار الجهد أرقى وأوسع، واختتم قادة حديثه بدعوة لدعم الكتاب ومبادرات القراءة على قناعة منه أن الوعي يتشكل بالثقافة والاطلاع المستمر.