كشفت الأستاذة المساعدة بمستشفى القطار زميت فاطمة الزهراء عن وجود أزواج يخدعون أنفسهم من خلال عدم الكشف قبل الزواج عن أعراض الإصابة بالسيدا، والاكتفاء بشهادات طبية تعطى “بالمعريفة" “شبه مزورة" لإتمام عقود الزواج. وقالت إن الكثير من العلاقات من هذا النوع تنتهي بالطلاق وفي أروقة المحاكم سواء بسبب إخفاء المرض أو عدم العلم المسبق، وأن الفاجعة تكون أكبر حينما تحمل المرأة وتنجب طفلا حاملا لفيروس فقدان المناعة المكتسبة. أما عن أرقام داء فقدان المناعة المكتسبة السيدا في الجزائر، فتشهد ارتفاعا مهولا من سنة إلى أخرى، حسب ما كشفت عنه، أمس، زميت فاطمة الزهراء أستاذة مساعدة بمستشفى القطار في تصريح لها، أمس، بمنتدى المجاهد، حيث أكدت أن الأرقام الأخيرة حول السيدا في الجزائر تجاوزت 1357 مصاب حسب معهد باستور، في حين أن عدد الحاملين للداء بلغ 5996، معتبرة أن عدد المصابين سنة 2012 إلى غاية 31 أكتوبر، بلغ 80 حالة، أما عدد الحاملين فبلغ خلال ذات الفترة 471 حالة. وحذرت الدكتورة المختصة في داء السيدا من اللامبالاة وعدم أخذ الاحتياطات اللازمة بما في ذلك التشخيص، حيث قالت إن التشخيص في الجزائر لم يتجاوز عتبة 10 آلاف تشخيص سنويا، في حين أن دولا أخرى متقدمة على غرار فرنسا تجاوز 20 مليون تشخيص سنويا، أما عن أكثر الأشخاص عرضة للمرض فتتمثل في فئة الشباب التي تتراوح أعمارهم بين 18 سنة و35 سنة. وتظل الأرقام الحقيقية للسيدا في الجزائر مجهولة، حسب زميت، بسبب عدم تقرب المواطنين لإجراء التشخيص، وأن الأشخاص الحاملين للمرض يمكن أن يعيشوا سنوات دون اكتشافه أو ظهور أعراضه، أما فيما يخص عدد الأطفال المصابين بداء السيدا في الجزائر، فيتراوح عددهم حسب المتحدثة بين 50 و70 طفلا موزعين عبر التراب الوطني.