ندد البيت الأبيض أول أمس، بقرار إسرائيل بناء 3000 وحدة سكنية في القدسالشرقية والضفة الغربية المحتلتين، معتبرا أنه “سيأتي بنتائج عكسية"، وقال إنه سيزيد من صعوبة استئناف محادثات السلام. وقالت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون إن “هذه النشاطات تعرقل المفاوضات". وأضافت موجهة الحديث في واشنطن إلى جمهور يتضمن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك ووزير الخارجية أفيغدور ليبرمان، “يجب أن يفكر جميع الأطراف في المستقبل، يجب أن يقنع الفلسطينيون أن المفاوضات مع إسرائيل هي الطريق الوحيد، ومن مصلحة إسرائيل أن تقوم بخطوات إيجابية تجاه الفلسطينيين سواء وقعت اتفاقية شاملة في المستقبل القريب أم لم توقع". وقد أجرت كلينتون محادثات أول أمس، مع الوزيرين الإسرائيليين ورئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي تومي فيتور، “إننا نؤكد مجددا معارضتنا القائمة منذ فترة طويلة للمستوطنات والبناء في القدسالشرقية والإعلانات" عن الخطط الإستيطانية. وأضاف “إننا نعتقد بأن هذه الأفعال ستأتي بنتائج عكسية، وتزيد من صعوبة استئناف المفاوضات المباشرة أو تحقيق حل الدولتين". وكانت الحكومة الإسرائيلية وافقت على إنشاء 3000 وحدة سكنية في القدسالشرقية والضفة الغربية المحتلتين، وبدأت بتسريع منح التراخيص لألف وحدة سكنية أخرى. ويأتي هذا القرار بعد أن حصل الفلسطينيون على وضع “دولة مراقب غير عضو" في الأممالمتحدة في تصويت في المنظمة الدولية جرى الخميس الماضي. وأكدت السلطة الفلسطينية مرارا أنها لن تعود إلى طاولة المفاوضات ما لم توقف إسرائيل بناء المستوطنات. واستنادا إلى صحيفة هاآرتس، فإن بعض الوحدات السكنية ستكون بين القدس ومستوطنة معاليه أدوميم. ويعارض الفلسطينيون بشدة بناء مستوطنات في هذه المنطقة إذ يقولون إن مثل هذا العمل سوف يقسم الضفة الغربية إلى قسمين مما يعيق تأسيس دولة فلسطينية.