عرف، مؤشر، حوادث المرور في الفترة الأخيرة إرتفاعا محسوسا بعدد من ولايات الجهة الغربية، حسب ما أشارت إليه الإحصائيات المستقاة من مصالح الدرك الوطني مصالح الأمن والحماية المدنية بكل من ولايات وهران، عين تموشنت وسعيدة، إلى جانب ولاية سيدي بلعباس· وقد كشفت الجهات الأمنية بعاصمة الغرب الجزائري عن الأرقام المسجلة لدى مصالحها، من جانفي الماضي إلى غاية نهاية أوت، عن 1096 حادث مرور، أسفر عن وفاة 114 شخص، كما خلفت الحوادث المتفرقة التي سجلتها المصالح ذاتها، عن جرح ما يزيد عن 982 مواطن وتم إحصاء الحوادث على مستوى الطرقات الولائية وكذلك بوسط المدينة· حسب المكلف بالإعلام على مستوى المجموعة الإقليمية بالولاية، فإن الأسباب متعددة، فمنها تلك المتعلقة بالسرعة المفرطة حيث تبين من خلال تحقيقات مصالح الأمن أن حوالي 80% من الحوادث ترجع إلى هذا السبب، فمعظم أصحاب المركبات والشاحنات يستعملون السرعة المفرطة، وهو ما يؤدي في الأخير إلى حصد الأرواح البشرية، وأن نسبة كبيرة من الحوادث تسجل في نهاية الأسبوع أو خلال الساعات الأخيرة من النهار، على غرار الحوادث التي سجلتها ذات المصالح خلال شهر رمضان أي قبل ساعات الإفطار بدقائق. وعلى الرغم من الإجراءات الصارمة التي اتخدتها، المصالح ذاتها، للحد من هذه الظاهرة كسحب رخص السياقة، إلا أن منحنى الحوادث لا يزال مرتفعا، خاصة بالولايات الكبرى ذات الكثافة السكانية.وتأتي عوامل أخرى في المراتب الموالية كالسياقة في حالة سكر حيث تم، في هذا الإطار، تسجيل عدة وفيات وإصابات، وتحصي مصلحة الاستعجالات بالمستشفى الجامعي لوهران، حاليا، 25 حالة، لشباب تعرضوا لحوادث مرور خلال شهر رمضان، ولا يزالوا قابعين بالمصالح الإستشفائية يخضعون للعناية الطبية المكثفة. وفي السياق ذاته، أكد المكلف بالإعلام على مستوى مصالح الدرك الوطني بوهران، أن حوادث المركبات الخفيفة تحتل المرتبة الثانية بعد الشاحنات والدراجات النارية التي عرفت، بدورها، ارتفاعا· وفاة 19 شخصا وإصابة 341 بولاية عين تموشنت تحتل، ولاية عين تموشنت، بدورها، المراتب الأولى من حيث عدد الحوادث المميتة حيث أحصت مصالح الحماية المدنية، 287 تدخلا خلال الفترة الممتدة من جانفي 2009 إلى 30 سبتمبر من نفس السنة، حيث تم تسجيل 19 قتيلا و341 جريح، من بينهم 50 جريحة و13 قتيلة، و4508 جريح وقتيلين اثنين، أما بالنسبة للأطفال، فقد أحصت، المصالح ذاتها، وفاة طفلين، وعن البلديات التي شهدت أكبر التدخلات، كما أسفرت هذه الحوادث عن خسائر مادية معتبرة تمثلت في إتلاف 277 مركبة خفيفة و53 شاحنة و7 حافلات و41 دراجة نارية· وعلى الرغم من الإجراءات والقوانين التي سنتها الوزارة الوصية لوضع حد لهذا النزيف الذي حصد ولا يزال يحصد العديد من الأرواح إلا أن الأسباب المؤدية إلى الموت عبر حوادث المرور لا تزال نفسها، منها السياقة في حالة سكر، فقد تدخلت المصالح ذاتها في كل من منطقة عين الطلبة وبني صاف لتنقذ أشخاصا كانوا على متن سيارتين تبين، بعد مباشرة مصالح الدرك الوطني التحقيق، أنهما كانا يقودان مركبتيهما وهما في حالة سكر، مما استدعى إحالتهما على العدالة. وقد عرفت الطرقات الوطنية أكبر الحوادث بسبب مشكل الإنزلاقات حيث بلغ المجموع 198 حادث نتيجة هذا المشكل في عدد من البلديات، كما احتلت الطرق الريفية المرتبة الثانية بمجموع 86 حادث والمسالك الولائية ب 52 حادث مرور· نفس الأرقام المسجلة على مستوى خلية الإعلام والإتصال بولاية عين تموشنت، أظهرت أن المعدل العمري للجرحى والقتلى يتراوح ما بين 6 سنوات و12 سنة، ومن 30 إلى 40 سنة ومن 60 إلى 80 سنة، أما بالنسبة لتصنيف هذه الحوادث حسب التوقيت الزمني، فإن معظمها حدث في نهايات الأسبوع، وذلك ما بين الساعة الثانية زوالا إلى الرابعة مساء، وهو ما يفسر أن الطرقات في هذه الأوقات تعرف اكتظاظا، مما يفسر عدد الكوارث والضحايا في الأرواح، خاصة وأنه من المعروف أن معظم الطرقات لا تزال وطنية وتعود إلى فترة الإستعمار رغم تسجيل العديد من المشاريع لإعادة توسيعها· 103 من ضحايا الحوادث من الأطفال والنساء ولاية أخرى من الجهة الغربية لا تقل أهمية عن الولايات الأخرى من حيث إحصائها للعديد من الوفيات والجرحى بسبب الحوادث المميتة، فقد كشف المكلف بالإعلام على مستوى مصلحة الحماية المدنية بولاية سعيدة ل ''الجزائر نيوز'' عن 14 قتيلا و151 جريح خلال ال 9 أشهر الفارطة.، ومن بين الضحايا 103 من النساء والأطفال الذين تم تحويلهم إلى المستشفيات لتلقي الإسعافات الأولية، خاصة وأنهم أصيبوا بكسور متفرقة، وعلى غرار الولايات الأخرى، فإن الأسباب تعددت لتكون النهاية واحدة ومنها ما تعلق بالسياقة في حالة سكر والإفراط في السرعة· كما سجلت، المصالح ذاتها، 144 سيارة تعرضت لخسائر مادية و37 شاحنة و 3 حافلات، بالإضافة إلى 4 دراجات نارية· 50 قتيلا في حوادث متفرقة أغلبهم نساء وفي السياق نفسه، لم تختلف الحوادث التي عرفتها ولاية سيدي بلعباس من حيث حجم الخسائر المادية والبشرية عن الولايات الأخرى، فقد سجلت مصلحة الحماية المدنية 194 حادث مرور خلف وفاة 50 شخصا من مختلف الشرائح العمرية وجرح 144 مواطن، وذلك خلال الفترة الممتدة من جانفي إلى غاية أوت المنصرمين، وتكون بذلك عدة بلديات من الولاية قد احتلت المراتب الأولى من حيث عدد القتلى والجرحى، الأمر الذي أصبح حسب المتتبعين يفرض على السلطات المعنية تشريع قوانين صارمة وتطبيقها بصرامة من أجل وضع حد لظاهرة زهق الأرواح البريئة، خاصة وأن الأرقام تؤكد أن عامل الإفراط في السرعة هو العامل الأساسي والمباشر·