كشفت دراسة أعدتها وورد ترافل أند توريزم للاستشارات أن الجزائر تشهد نموا ملحوظا فاق النمو المتوقع عبر العالم فيما تعلق بالنقل الجوي، وقالت مؤشرات الدراسة التي أُعدت لصالح شركة أرباص لصناعة الطائرات إن نسبة النمو في حركة التنقلات لشهر نوفمبر الماضي قدرت ب 11 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية، في حين أن نسبة نمو النقل الجوي تطورت بنسبة 117 بالمائة من سنة 2003 إلى سنة 2012، وقالت ذات الدراسة إن سكان الجزائر يمثلون 3 بالمائة من سكان عموم إفريقيا، في حين أن الدخل الإجمالي العام للجزائر يمثل 11 بالمائة من المدخول الإجمالي لإفريقيا، وأن الجزائر لم تتأثر خلال السنوات الأخيرة لا بالأزمة الاقتصادية والمالية ولا بالربيع العربي الذي كانت له تأثيرات اقتصادية وخيمة. من جهة أخرى، كشفت الدراسة تراجع مكانة الخطوط الجوية الجزائرية من حيث مكانتها واستحواذها في السوق الجزائرية على النقل الجوي، حيث يقدر حاليا ب 50 بالمائة من إجمالي المسافرين، وهو ما اعتبره ممثلو ارباص نسبة جيدة وتشجع الخطوط الجوية الجزائرية على دعم نشاطها وتوسيع خطوطها، كما أكدت ارباص استعدادها لدخول كل المناقصات الدولية التي ستفتحها الجزائر لاقتناء طائرات جديدة بمختلف الأحجام، وقال ممثلو الشركة الفرنسية أنهم يقترحون أسعارا جد تنافسية مقارنة بما يقدمه منافسهم التقليدي في المنطقة إضافة إلى جودة الطائرات وقدراتها التكنولوجية العالية، في حين أن الشركة قدرت احتياجات منطقة شمال إفريقيا من الطائرات إلى غاية 2031 ب 860 طائرة وقدرت نسبة استحواذ ارباص على سوق شمال إفريقيا ب 47 بالمائة من الأساطيل في حين كانت في وقت سابق لا تتجاوز 29 بالمائة، وأرجع مسؤولو أرباص ذلك إلى التجديد الذي أحدثته تونس على أسطولها بتحولها من بوينغ إلى أرباص بداية من 2006 بنسبة 100 بالمائة ونفس الحال بالنسبة للخطوط الإفريقية لليبيا التي تمثل طائرات ارباص فيها 100 بالمائة.