قدّم الكاتب الصحفي حسين مزالي، أول أمس، محاضرة حول “تاريخ مدينة الجزائر" بمركز التسلية العلمية، بالعاصمة، تعرض خلالها للكثير من المعالم والمعلومات التاريخية المتعلقة بمدينة العاصمة الجزائرية منذ الفترة التي تسبق زمن الفينيقيين إلى غاية الاحتلال الفرنسي. وركّز المحاضر على القصبة معتبرا أنها المدينة التي تُمثّل العاصمة، مشيرا إلى تعميرها منذ أكثر من 2000 سنة على الأطلال الرومانية إكوزيوم من طرف الأمير بولوغين بن زيري، وللتدليل على امتداد عمرها إلى ما قبل قدوم الفينيقيين إلى الجزائر، استعان بما وثّقه المؤرخ الأندلسي أبو عبيد البكري، حينما ذكر أن “جدار دعم المسجد الكبير شاهد على عاصمة إمبراطورية قبل الفينيقيين". هذا، وأشار مزالي إلى أنّ كتابه “الجزائر 32 قرناً من التاريخ" تعود فكرته إلى سنة 2000م، حين سمع تصريحاً لوالي العاصمة، الشريف رحماني آنذاك، بأنّ “جزائر بني مزغنة لها 1000 سنة من الوُجود"، وهو ما دفعه للاتصال به لتصحيح المعلومة. للإشارة فإنّ المُحاضر عَمل في العديد من العناوين الوطنيّة ابتداء بصحيفة “الثورة الإفريقية" و«المجاهد".. وكذا “وكالة الأنباء الجزائريّة"، كما لديه بعض الكتب التاريخيّة منها “معركة الجزائر"، “الجزائر 32 قرناً من التّاريخ".