اختفى علي عبده، وزير الإعلام والمتحدث الرسمي باسم حكومة إريتريا، خلال سفره إلى أوروبا منذ أواخر شهر نوفمبر الماضي، وفقا لما أفادت به مصادر إعلامية أمس الثلاثاء. وأوضحت ذات المصادر أن"أمن الدولة داهمت منزل الوزير في أسمرة واستولت على الكثير من مقتنياته الشخصية وكذا سيارته الحكومية ولكنه ما زال مفقودا". ومن جانبه، قال ليونار فنسنت صحفي متخصص في إريتريا ومؤلف كتاب الإريتريين، إن هذا الانشقاق “يظهر الواقع حيث أصبحت إريتريا ببساطة لا تطاق". ويذكر أن أحد العاملين بإذاعة الرئيس “أسياس أفورقي" والذي كان يعتبر الرجل المقرب جدا من رئيس الدولة، قد اختفى أيضا. وكانت قد ترددت أنباء غير مؤكدة حول طلب عبده الحصول على حق اللجوء السياسي إلى دولة أوروبية. ويشار إلى أن علي عبده (44 عاما) يعد من أكثر القيادات قربا للرئيس الإريتري أسياس أفورقي، وكان قد التحق وهو طالب بالميدان في عام 1979 حيث تلقى تعليمه في مدارس الثورة، ثم تم إلحاقه بالجيش الشعبي عام 1986 واختير ليعمل ضمن طاقم حراسة الأمين العام لل«جبهة الشعبية لتحرير إريتريا" آنذاك أسياس أفورقي. وكان عبده قد تلقى تدريبا خاصا ضمن وحدة الكوماندو في معسكر (أراق) بالساحل الشمالي، كما خضع لتدريب خاص في فنيات حماية الشخصيات الهامة في كل من السودان وألمانيا وإسرائيل وتخرج من جامعة أسمرة عام 1996 من كلية العلوم الإنسانية.