تضاعف عدد حالات الإصابات بمرض الملاريا في شمال مالي، حسبما أعلنت مصادر محلية، أمس الاثنين. ونقلت مصادر صحفية أن المنسق الإقليمي للصحة في مدينة “تومبكتو" أعرب عن “بالغ قلقه" إزاء تطور الوضع في البلاد. وأضافت المصادر أن معظم مراكز الصحة في مدينة “تومبوكتو" لا تعمل بشكل طبيعي، موضحة أنه تم تسجيل وفاة عدد من الحالات المصابة، وأن الجميع سيكون مسؤولا بمن فيهم الجماعات المسلحة والحكومة والمجتمع الدولي. وكانت منظمة الصحة العالمية قد حذرت مؤخرا من انتكاسة لجهود مكافحة الملاريا إذا لم يوفر المانحون المزيد من الدعم المالي لمساعي مكافحة المرض وعلاج المصابين به. وكشفت المنظمة أن عدد الناموسيات المعالجة بالمبيدات الحشرية التي يجري توزيعها على المواطنين في دول إفريقيا جنوب الصحراء تراجعت بصورة كبيرة على مدار العامين الماضيين، وحذرت من احتمال أن يؤدي ذلك إلى انتكاسة كبرى لمكافحة المرض. وتعد الملاريا من الأمراض المعدية تقوم بنقلها إلى الإنسان أنثى بعوضة “الأنوفيل" وتزداد حدتها في موسم الأمطار. وتشير إحصائيات المنظمة العالمية للصحة إلى إصابة نحو 216 مليون شخص سنويا عبر العالم بهذا الداء أغلبهم من سكان البلدان الفقيرة يتوفى منهم ما لا يقل عن ألف 655 شخص. كما تفيد منظمة اليونيسف التابعة للأمم المتحدة بأن 7 بالمائة من وفيات الأطفال سنويا يتسبب فيها هذا المرض.