أصبح مرض الملاريا على أبواب الجزائر أكثر من أي وقت مضى، حيث تشير معطيات مختلفة إلى أن تدفق السلاح والفوضى الأمنية ليس الخطر الوحيد الذي يتربص بالجزائر من أقصى حدودها الجنوبية التي تربطها بدولة مالي، فهناك خطر آخر هو الخطر الصحي الذي يجعل أبناء الجنوب الكبير عرضة لمرض فتاك. ويعزز هذه المخاوف الجزائرية المشروعة التقارير التي تم تداولها في الساعات الأخيرة، والتي تؤكد أن عدد الحالات المصابة بمرض الملاريا في شمال مالي قد تضاعف جراء انهيار النظام الصحي في البلاد. وأعرب الطبيب (إبراهيم مايغا) المنسق الإقليمي للصحة في مدينة (توبكتو) حسبما ذكر راديو (فرنسا الدولي) الاثنين 24 ديسمبر، عن بالغ قلقه إزاء تطور الوضع في البلاد. وأضاف الطبيب مايغا أن معظم مراكز الصحة في مدينة (تومبوكتو) لا تعمل بشكل طبيعي، موضحا إنه توفي عدد من الحالات المصابة فإن الجميع سيكونون مسؤولين بما فيهم الجماعات المسلحة والحكومة والمجتمع الدولي. وكانت منظمة الصحة العالمية اليوم قد حذرت مؤخرا من انتكاسة لجهود مكافحة الملاريا، إذا لم يوفر المانحون المزيد من الدعم المالي لمساعي مكافحة المرض وعلاج المصابين به. وكشفت المنظمة أن عدد الناموسيات المعالجة بالمبيدات الحشرية التي يجرى توزيعها على المواطنين في دول أفريقيا جنوب الصحراء تراجعت بصورة كبيرة على مدار العامين الماضين، وحذرت من احتمال أن يؤدى ذلك إلى انتكاسة كبرى لمكافحة المرض. يذكر أن نيجيريا وجمهورية الكونغو الديمقراطية الأكثر تضررا بالمرض في أفريقيا، بينما تعد الهند الأكثر تضررا فى آسيا.