رفض سكان بلدية بودواو رفضا قاطعا، مسألة إنجاز مفرغة عمومية بمزرعة بورعدة الواقعة بين بلديتي بودواو والرغاية، خوفا من حصول “مجزرة بيئية بكل المقاييس" بسببها، كونها القطرة التي ستفيض الكأس، في ظل معاناتهم اليومية من آثار النفايات الصناعية للمنطقة الصناعية لرغاية الواقعة بمحاذاتهم، حسبما عبروا عنه ل “الجزائر نيوز". وهدّد السكان بالاحتجاج في حال تجسيد مشروع هذه المفرغة، التي سوف تحوي نفايات كل بلديات العاصمة وتكون بديلا لمفرغة السمار على حد تعبير سكان بودواو الذين أكدوا أنهم غير مستعدين لتحمل كل نفايات العاصمة، كونهم يعيشون الآن كارثة حقيقية بسبب النفايات الصناعية للمنطقة الصناعية للرغاية، “فكيف سنقبل بوجود هذه المفرغة ببلديتنا، والتي تمثل سببا إضافيا لانتشار التلوث والتي ستؤدي بنا إلى الإصابة بأمراض عديدة". وقد طالب السكان، بضرورة معالجة السلطات المحلية لملف النفايات الصناعية التي تظل تؤرّقهم، فأغلب الشركات الواقعة في المنطقة الصناعية برغاية، تصبّ سمومها في واد الرغاية القريب جدا من بودواو، مما ينبىء بحدوث كارثة بيئية بكل المقاييس في معظم البلديات المجاورة للرغاية ومنها بلديتنا، بالإضافة إلى تسببها في تجمّع الكلاب الضالة وبعض الحيوانات الخطيرة “نحن نخشى على أمننا الصحي والبيئي ونطالب بضرورة التدخل الفوري لتنظيف محيطنا من هذه السموم، على وزارة البيئة أن تتصدى لمثل هذه النفايات التي تقضي تدريجيا على صحتنا، فنحن نتنفس سموما صناعية خطيرة، قد تكون قاتلة، وننتظر أن يوضح لنا المختصون طرق الوقاية منها".