لا يختلف إثنان على الموهبة العالية التي تتمتع بها الإعلامية الكبيرة ليلى سماتي، مذيعة قناة الجزيرة الرياضية، التي كان لها دورها في تغيير شكل المذيعات بالقنوات الفضائية الرياضية خلال السنوات الماضية، كما أن لها بصمتها الكبيرة على الشاشة سواء من خلال البرامج التي تقوم بتقديمها واللقاءات الرائعة التي تنفرد بها في ظل بحثها المستمر عن التميز وكسب المزيد من الشعبية بشكل مشروع على شاشة القناة العملاقة الجزيرة الرياضية. تعد من الإعلاميات المميزات في وطننا العربي، اللاتي نجحن في شق طريقهن بنجاح.. وقبل أن تكون إعلامية ناجحة فقد كانت أحد علامات كرة الطائرة الجزائرية على مدار تاريخها.. تحمل ليلى درجة الليسانس في الإعلام المرئي، وماجستير في نفس التخصص من باريس، شقت طريقها بداية التسعينيات عبر التلفزيون الجزائري من خلال برنامجها المشهور أرقام وتعاليق بين سنوات 1990 و1996، إذ اقتحمت الملاعب وقدمت معارك الرياضة في تقارير يزيدها صوتها وحضورها ومهنيتها جاذبية. وعملت في الفترة نفسها إعلامية زائرة في أبرز القنوات الفرنسية FRANCE 2 - CANAL PLUS - TF1. غطت ليلى ألعاب البحر الأبيض المتوسط سنتي 1991 في أثينا و1993 في فرنسا، وأبرز النشاطات الإفريقية والأوروبية والعالمية لمختلف الرياضات، قبل أن تلتحق بطاقم الجزيرة الإخبارية والتي كانت أول واحدة تقدم من خلالها نشرة لأخبار الرياضة وكان شيئا غريبا أن امرأة تقدم فقرة إخبارية رياضية، أما الآن فهي تقوم بتحليل والتعليق على مباريات الكرة الطائرة وبعض الأحداث الرياضية الأخرى. وعملت مراسلة ومعلقة لمباريات الكرة الطائرة، ومنافسات السباحة وأبرزها الألعاب الأولمبية برشلونة 1992، وأطلنطا 1996 (التلفزيون الجزائري) وأولمبياد سيدني 2000 في (قناة الجزيرة) وأولمبياد أثينا 2004 في (قناة الجزيرة الرياضية). وأخيرا أولمبياد لندن 2012. أختيرت عام 2003 من طرف وكالة SNTV - TWA كأفضل إعلامية خدمت الحركة الرياضية في الشرق الأوسط. نالت عدة شهادات تقديرية بفضل أعمالها الميدانية وبرامجها أبرزها: جائزة مهرجان طهران الدولي للأفلام الرياضية والوثائقية عن عملها المتميز الخاص برياضة الهجن بين الماضي والحاضر ضمن برنامجها “ألوان الرياضة"، كما اختير البرنامج من بين مائتي برنامج دولي لستين دولة من أجل المشاركة في مهرجان ميلان الدولي لسنة 2005. قامت إلى جانب عملها الإخباري والميداني بإنتاج العديد من البرامج بينها: “الرياضة النسائية الإيرانية بين العرف والدين" والذي إختارته وكالة الأنباء العالمية المصورة كأحسن برنامج رياضي وإجتماعي وثائقي لعام 2001. شاركت ليلى في التصويت على استضافة مونديال ألمانيا لكرة القدم في زيوريخ بسويسرا والكونغرس المئوي لاحتفالات الفيفا.