تسببت ظاهرة تدفق الأوحال وانجراف التربة التي تشهدها بلدية “إليلتن" بتزي وزو، أمس، في عزل قرية “آيث عيسى أويحيى" بعد انهيار جسر “بوشيقار"، ما دفع ما يزيد عن 30 عائلة إلى هجر منازلها بعدما أضحت مهددة بالانهيار. أضحت ظاهرة انجراف التربة وتدفق الأوحال التي تشهدها “إليلتن" تشكل خطرا حقيقيا يهدد مركز البلدية بالزوال، حيث أدى اتساع نطاقها وازدياد شدة تدفق الأوحال من أعالي جبال “أزرو نطهور" إلى عزل قرية “آيث عيسى أويحيى" بأكملها، وحسبما أكده، السكان في تصريحاتهم ل “الجزائرنيوز" أنهم عاشوا جحيما حقيقيا طيلة، ليلة أول أمس، بسبب ما صحبته الأوحال من صخور، سبب تسجيل أضرار معتبرة بمنازلهم بعدما اصطدمت بها، الوضع الذي، بحسبهم، دفعهم إلى هجر سكناتهم تخوفا من انهيارها، خصوصا بعد تسببت الظاهرة في سقوط جسر “بوشيقار" المتواجد على مستوى الطريق الولائي رقم 235 الذي يربط قريتهم بمركز البلدية. من ناحية أخرى، وجه نائب رئيس بلدية “إليلتن" بوكعرة محمد أمزيان، نداء استغاثة إلى السلطات المركزية، طالبا منها التدخل العاجل، لتدعيم “إليتن" بالإمكانيات اللازمة للمساعدة على احتواء الأزمة، مؤكدا أن مسؤولي البلدية قاموا بدق ناقوس الخطر، كما أقدمت على إخلاء كل المؤسسات التربوية المتواجدة بوسط المدينة من التلاميذ بعد حالة الذعر التي تم تسجيلها. وأضاف محدثنا أن مخاوفهم من اتساع نطاق الظاهرة أكثر لا تزال قائمة، خصوصا في ظل افتقار البلدية للوسائل اللازمة لمجابهتها، مشيرا إلى أن الإمكانيات المستغلة، حاليا، لإبعاد الخطر عن السكان معظمها محلية، تابعة للخواص. كما أن احتمال انقطاع الطروقات المؤدية إلى البلدية في حالة سقوط الثلوج غير مستبعدة، لاسيما في ظل الإضطراب الجوي المتواصل الذي تعرفه المنطقة، لذلك على السلطات أخذ الاجراءات الاستعجالية قبل فوات الاوان، يضيف نائب المير. ويجدر بالذكر، أن العائلات التي هجرت منازلها تجاوز عددها الخمسين، وتتواجد حاليا لدى أهاليها بالمناطق المجاورة، وذلك لغياب الإمكانيات لدى السلطات البلدية للتكفل بها، خاصة وأن المؤسسات التربوية التي من الممكن ترحيل العائلات إليها أصبحت هي الأخرى مهددة لموقعها بالقرب من قرية آيث عيسى أويحيى.