أكد، أمس، رئيس البلدية المنتدب لبلدية إليلتن، السيد وافدال في تصريح خاص ل “الجزائر نيوز"، أن المصالح البلدية وبالتنسيق مع لجان القرية قاموا باتخاذ الاحتياطات اللازمة التي من شأنها أن تتجنب وقوع الكارثة في حالة استمرار ظاهرة انجراف التربة، مشيرا إلى أن غياب نتائج نهائية عن الدراسة التي أنجزها فريق من الخبراء والمختصين في الجيولوجيا حول ظاهرة انجراف التربة ببلديته يمنعهم من تقديم تقييم عن درجة خطورة الظاهرة وعما إذا كانت ظاهرة مؤقتة أم أنها مستمرة. سجلت بلدية إليلتن، ليلة الجمعة الماضية، عودة ظاهرة انجراف التربة من جديد بعد تسجيلها في شهر ماي المنصرم، فما هو تقييمكم الحالي لدرجة خطورة الأوضاع؟ صراحة، إلى حد الساعة ليس بمقدورنا تقييم درجة خطورة الأوضاع وما قد تسببه الأوحال التي هي في تقدم مستمر من خطر على العائلات القاطنة بالتجمعات السكانية القريبة من الواد العابر لوسط المدينة وذلك بعد مرور يومين فقط من بروز هذه الظاهرة من جديد، ونحن الآن بصدد مراقبة تطورات الوضع والشيء الوحيد الذي نستطيع تأكيده أن وقوع انفجارات داخل التربة بأعالي جبال جرجرة وبالضبط بالمكان المسمى “أزرو نطهور". وحاليا هي في حالة هدوء بسبب توقف التحركات غير العادية للأرض، لكن نجهل إذ ما كان هدوءا مؤقت أم نهائي، ولعلمكم فقد اتخذنا نحن المؤولين بالبلدية وبالتنسيق مع لجان القرى عدة احتياطات استعجالية لتجنب أية كارثة غير مستبعدة على غرار تنظيف البالوعات وكذا إزالة الأوحال من تحت الجسر المتواجد بوسط مدينة إليلتن، كما قمنا بإصدار قرار يقضي بترحيل 10 عائلات من سكناتهم خصوصا المتواجدة بقرية آيث عيسى أويحيى بسبب الخطورة التي يشكلها الانجراف. في شهر ماي المنصرم، تنقل وفد من الخبراء والمختصين لدراسة أسباب المشكلة، هل توصلوا إلى نتائج نهائية؟ ما تم تقديمه من طرفة اللجنة المختصة التي تضمنت وفد من الخبراء والمختصين في الجيولوجيا في الوقت الراهن، هي نتائج جزئية وغير نهائية، لأن الأمر يتعلق بظاهرة تعد الأولى من نوعها التي يتم تسجيلها بالولاية وبهذا الشكل، كما أنه من الصعب جدا على الخبراء الوصول إلى نتائج نهائية لكون الظاهرة خاصة بقوة الطبيعة التي يعجز أي طرف التحكم فيها أو التنبؤ عن حدوثها مسبقا. ضخامة الانجراف الذي شهدته بلديتهم في شهر ماي، أدى بتنقل والي الولاية إلى المنطقة وقدم والي وعود بالتكفل بالمشكلة على غرار تخصيص مخطط استعجالي، فهل تم تجسيد هذه الوعود على أرض الواقع؟ والي الولاية لدى تنقله شهر ماي المنصرم، إلى إليلتن، قام باتخاذ عدة إجراءات استعجالية والتي تهدف إلى حماية وسط المدينة وكذا التجمعات السكانية القريبة من الواد من خطر انجراف التربة، حيث شرعت الجهات المعنية في إنجاز عدة مشاريع خصوصا المتعلقة بتدعيم حافات الوديان بجدران حجرية لمنع توسع نطاقه أكثر، إلا أن الشيء الذي تسبب في تأخر إتمام هذا المشروع في وقته المحدد يعود أساسا إلى العوامل الطبيعية كسقوط الأمطار التي ترغم المؤسسات المكلفة بإنجاز المشروع التوقف عن العمل في الكثير من الأحيان.