توعد الإرهابي مختار بلمختار أمير جماعة “الملثمين"، ضمنيا فرنسا بأنها ستكون أمام العشرات من أمثال “محمد مراح" في إشارة إلى الشاب الجزائري الذي نفذ اعتداءات تولوز ومونتوبان مؤخرا في فرنسا قبل تمكن الأمن الفرنسي من القضاء عليه، وفق ما أكدته مجلة “باري ماتش" الفرنسية. وجاءت هذه التهديدات الجديدة ضد فرنسا ضمن تصريحات أدلى بها شخص يدعى “جولاي بيب" إلى مجلة “باري ماتش" الفرنسية نشرتها في عددها الأخير، حيث قدمت ذات المجلة الفرنسية، واسعة الانتشار، صاحب هذه التهديدات بكونه الناطق باسم الأمير الإرهابي مختار بلمختار زعيم جماعة “الملثمين". ووفقا للصحيفة دائما التي نقلت على صفحاتها هذه التهديدات، استنادا إلى مكالمة هاتفية أجراها “جولاي بيب" مع أحد المتعاونين مع المجلة، فإن الناطق باسم بلمختار قال بصريح العبارة إن فرنسا “ستدفع ثمن اعتدائها على مسلمي شمال مالي"، مشيرا إلى أن “المتعاونين" معها معنيون أيضا بذلك. وواصلت المجلة نقل تصريحات “جولاي بيب"، وهو من جنسية موريتانية اسمه الحقيقي “حسن ولد خليل"، عندما أطلق تهديدات جديدة وصريحة ضد فرنسا بقوله “أتمنى أن تكون فرنسا على وعي بأنه سيكون هناك العشرات من أمثال محمد مراح وخالد كلكال"، وإذا كان محمد مراح هو منفّذ هجمات تولوز ومونتوبان بفرنسا خلال السنة الماضية 2012 قبل القضاء عليه بشقة في تولوز من طرف الأمن الفرنسي، فإن “خالد كلكال" بالنسبة للذين يجهلونه، هو متطرف إسلاماوي جزائري قضت عليه قوات الأمن الفرنسية في التسعينيات من القرن الماضي بعد أن نفّذ عدة هجمات إرهابية في التراب الفرنسي، وبعد ملاحقة طويلة قامت بها ضده عناصر الأمن الفرنسية وبثت على وسائل مرئية فرنسية وشكلت حينها حدثا كبيرا بالنسبة للفرنسيين. وقالت مجلة “باري ماتش"، نقلا عن “جولاي بيب" إن جماعة الملثمين الإرهابية اتصلت، بداية من صبيحة الخميس الماضي، في أوج أزمة الرهائن بتيغنتورين، بالسلطات الفرنسية من أجل “فتح مفاوضات" وذلك حتى قبل أن تقوم وحدات الجيش الجزائري بتنفيذ اقتحامها الأول لتحرير الرهائن وفق المجلة التي أشارت أيضا، نقلا عن “جولاي بيب"، أن الوسيط في هذه المفاوضات كان أحد أعيان منطقة الساحل المعروفين. وقالت المجلة أيضا، اعتمادا على تصريحات “جولاي بيب"، إن “محاولة التفاوض مع الفرنسيين لم تعط أية نتيجة"، حيث قام الفرنسيون “بإحالة الإرهابيين" على “السلطات الجزائرية" وفق المجلة دائما التي أكدت أيضا أن وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية فندت أن تكون فرنسا قد أجرت أي اتصال مع خاطفي الرهائن. كما أشارت “باري ماتش" إلى أن “جولاي بيب" أفصح عن المطالب الثلاثة للجماعة التي تتمثل، حسب المجلة، في “وقف الهجوم الفرنسي على الإسلاميين في مالي، وإطلاق سراح الشيخ عمر عبد الرحمان المسجون في الولاياتالمتحدةالأمريكية لدوره في هجمات ضد مركز التجارة العالمي سنة 1993، وكذا إطلاق سراح العالمة الباكستانية عافية صديقي المسجونة في الولاياتالمتحدة أيضا لتورطها في الإرهاب".