أعلن رئيس الوزراء الليبي، علي زيدان، أن بلاده ستغلق حدودها البرية مع تونس ومصر وتوقف الحركة الجوية بجميع مطارات البلاد، باستثناء مطاري طرابلس وبنغازي، وذلك في الفترة من 14 حتى 18 من الشهر الجاري، مع الاحتفال بالذكرى الثانية للثورة التي أطاحت بنظام معمر القذافي. وأوضح في مؤتمر صحفي، أن هذه الإجراءات تأتي في إطار خطة أمنية كإجراء احترازي لتفادي أي شيء يمكن أن يعكر صفو الاحتفالات، وذلك بعد مخاوف من أعمال عنف تقوم بها مليشيات بالتزامن مع هذه المناسبة. ووفق زيدان فإن “التحوطات هدفها استباق أي أمر قد يحدث، رغم أننا واثقون بأنه لن يحدث أي شيء"، مشيرا إلى أن “الجبهة الداخلية في البلاد متماسكة جدا بإرادة وعزيمة ثوار ليبيا". ودعا رئيس الوزراء الليبي، إلى أن تكون الاحتفالات منضبطة ولا يتخللها أي عنف، وقال “لقد تركنا الأمر لحركة الناس التلقائية في كل المدن، غير أنه شدد على أن مرافق الدولة ستكون محروسة بالثوار وقوات الجيش". واتهم من وصفهم بأعداء الثورة من عناصر النظام السابق بالتنغيص على الليبيين في هذه الاحتفالات، مشيرا إلى أن هناك “شائعات تتحدث عن مظاهرات قد تخرج يوم 15 فيفري وتهديدات صدرت من بعض العناصر وهي تحت الرقابة الأمنية ووضعت ترتيبات للتعامل معها". وسيحتفل الليبيون في 17 فيفري بمرور عامين على بدء الثورة التي أنهت حكم القذافي، ومن المقرر أن تبدأ الاحتفالات في 15 فيفري.