أكد عبد القادر بن دعماش، على هامش تكريم الفنان طيب طيبي، سهرة الثلاثاء الماضي، بقاعة ابن زيدن، أن أولى بطاقات الفنان ستوزع بحر السنة الجارية، واعترف مدير المجلس الوطني للفنون والآداب، أن هيئته ما تزال دون مقر، وهي تنتظر أن ترفق بمنظومة قانونية تسهل مهمة المختصين، وتبين أحقية كل فاعل في المجال الإبداعي الجزائري. قال بن دعماش، أن المجلس الذي نصبته وزيرة الثقافة خليدة تومي، في أفريل 2012، بموجب مرسوم تنفيذي صدر في 2011 “يعد اعترافا سياديا بوجود حق للفنان الجزائري، وهو مبدأ لا يجب إهماله وإغفاله"، وأضاف أن الهيئة التي تتكفل بتحديد ملامح الفاعلين في مجال الفن التشكيلي، الشعر، الأدب، الغناء، السينما والمسرح “بحاجة إلى نصوص قانونية إضافية تزيد من قدرتها على العمل وحصر الحالات، تضاف الى ما هو موجود، حاليا، في قانون العمل"، على حد تعبير المدير الذي، أكد مضيفا “لا يمكن من الآن فصاعدا أن نترك الفنانين يعملون دون عقود واضحة تحدد واجباتهم وتضمن حقوقهم، لا يمكن لأي كان أن يخرج للعمل دون وثيقة، بما فيه العازفين في الفرق الفلكلورية وما شابهها"، وسيسمح هذا الحصر وفق بن دعماش “بمعرفة مداخيل الفنانين، وتقديم تقرير حول حجم الأموال المتداولة في القطاع". وعن جديد المداولات واللقاءات بين أعضاء اللجنة المكلفة بالنظر في هوية الفنان (باهية راشدي، صونيا، يامينة شويخ، زوبير هلال، براهيم بهلول، وزينب لعوج، نصيرة محمدي، كمال حمادي، حميدو، سميرة نقروش، سعيد بوطاجين)، ومكان لقائهم، أجاب بن دعماش بالقول: “حاليا لا يملك المجلس مقرا خاصا به، ولا إدارة واضحة المعالم تخصه، نحن، حاليا، نلتقي من حين لآخر بإحدى مكاتب وزارة الثقافة بالعناصر، نتحدث عن بعض الأمور الراهنة، ولكن لا شيء يذكر في قراراتنا، لهذا لا أحبذ الإعلان عن أي أمر طالما لم نتوصل إلى إجراء ملموس".