إرتفعت حصيلة قتلى الهجوم الذي استهدف سوقا بمنطقة شيعية بكويتا في جنوبي غربي باكستان، إلى أكثر من ثمانين قتيلا، وتبنت جماعة عسكر جنغوي العملية، كما اتهم ممثلون للطائفة الشيعية الحكومة وقوات الأمن بعدم التصدي “للإرهابيين". وتم تفجير أكثر من طن من المواد المتفجرة التي وضعت في شاحنة لنقل المياه، وسط سوق بمنطقة هزارا بكويتا عاصمة إقليم بلوشستان، مساء السبت، مما أسفر عن انهيار عدة منازل. ونقلت وسائل إعلام باكستانية عن مسؤول محلي تأكيده ارتفاع الحصيلة إلى 83 قتيلا بعد انتشال المزيد من الجثث من ركام الأبنية المدمرة ووفاة بعض مصابي الهجوم في المنشآت الصحية التي نقلوا إليها. وتخشى السلطات ارتفاع حصيلة القتلى نظرا لوجود عشرين مصابا في حالة حرجة، علما أن الحادث أوقع 180 مصاب. وأعلنت جماعة “عسكر جنغوي" مسؤوليتها عن الهجوم، ونقلت صحيفة “دون" الباكستانية التي تصدر باللغة الإنجليزية عن المتحدث باسم الجماعة، أبو بكر صديق، القول إن “انتحاريا" من الجماعة نفذ الهجوم. واستهدفت الجماعة الأقلية الشيعية في كويتا الشهر الماضي، بانفجارين أسفرا عن مقتل 86 شخص، معظمهم شيعة، لترتفع بذلك حصيلة الهجمات التي استهدفت الشيعة خلال العام الحالي إلى ما يقارب مائتي قتيل في مقابل أربعمائة قتيل خلال كامل سنة 2012 وهي السنة التي اعتبرتها منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية، الأعنف في حق الأقلية الشيعية بباكستان. ووجه ممثلون للشيعة اتهاما للحكومة، أمس الأحد، بعدم التصدي ل«الإرهابيين" الذين يستهدفونهم، وقالوا في بيان “بعد التجاهل المستمر من جانب مؤسسات الدولة، نحن مضطرون للاعتقاد بأن قوات الأمن والحكام شركاء في خطة للقضاء على عرقية الهزارا". ودعت جماعات شيعية إلى تنظيم إضراب عام.