نشط خالد كداد الناطق باسم تنسيقية مهنيي الصحة ورئيس النقابة الوطنية للنفسانيين ندوة صحفية بحضور كل من محمد يوسفي ممثل نقابة الأطباء الأخصائيين ومصطفى خياطي رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث، والهاشمي مشري ممثل أساتذة شبه الطبي، تطرق فيها إلى جل المطالب التي ما تزال عالقة وأبرزها حق المريض في التكفل الصحي واحترام الحريات والإضراب، إصدار نظام التعويض الشامل ومراجعة القانون الأساسي، وهي المطالب التي قال عنها كداد بأنه لم يتضح مصيرها ولا حتى موقف الوزارة بعد مرور أكثر من أربعة أشهر على الندوة الأخيرة بعد أن أكدت الوزارة الوصية عدم قدرتها على حل هذه المشاكل المطروحة “في ظل هذا الوضع القائم طالبنا باستقبال الوزير الأول ووزير الصحة الحالي، حيث تم استقبالنا يوم 31 جانفي الماضي من طرف رئيس ديوان الوزير الأول عبد المالك سلال بحضور النقابات المشكلة لهذه التنسيقية، وقدمنا خلال تلك الجلسة كل المطالب التي بقيت عالقة"، وموازاة مع تثمين مبادرة الوزير الأول للاستماع إلى انشغالات عمال القطاع، ذكّر كداد بجميع المساعي التي تمت في السنوات الماضية مع كل الوزراء الذين تداولوا على وزارة الصحة. وفي سياق حديثه عن الخطوات الأخرى التي تلت استقبال الوزير الأول للتنسيقية، فقد حظيت هذه الأخيرة يوم 12 فيفري الماضي باستقبال من طرف وزير الصحة عبد العزيز زياري، حيث استمع إلى انشغالات القطاع ووعد ممثلي النقابات بالتكفل بها، فيما ترك الأبواب مفتوحة للحوار. ورغم الخطوة الإيجابية التي تمت لحد الآن إلا أن نقابات القطاع أكدت على أنها سترتقب الإجتماعات القادمة لتبيان مدى جدية معالجة مطالبها دون أن تزج بنفسها في متاهات، مع الحرص على وضع الثقة في الوزير الأول الذي أبدى استعداده للحوار من أجل تجاوز المشاكل التي يعيشها قطاع الصحة. أما محمد يوسفي ممثل نقابة الأطباء الأخصائيين، فقد ذكر بالإضطرابات والإحتجاجات التي قام بها العمال أمام الوزارة منوها بعزم الوزير الأول الحالي على معالجة المنظومة الصحية “خلافا لسابقيه أبدى عبد المالك سلال نية في الإستجابة لمطالبنا وهي خطوة إيجابية، حيث وعدنا بالتكفل بها، ونحن اليوم متفائلون بهذه الإنطلاقة الجديدة دون اللجوء إلى التجارب التي عشناها مع الوزراء السابقين". وفي نفس السياق، قال مصطفى مرابط رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث بأن “هناك إرادة سياسية لمعالجة مشاكل القطاع مقارنة بالسنوات الماضية مع المسؤولين السابقين، حيث دعانا سلال إلى الحوار وتحديد المشاكل المطروحة لإيجاد حلول لها، بالتالي يمكنني القول بأن هناك صفحة جديدة قد فتحت وأن النقابات ستشارك في جلسات مفتوحة لتقدير الموقف واتخاذ التدابير".