عبرت أمس تنسيقية نقابات مهنيّي الصحة العمومية عن ارتياحها الأوّلي للاستقبال الذي حُظيت به من قبل الوزير الأول عبد المالك سلال، بعد ثلاثة أيام عن طلب ذلك ، وهو حسبها الأوّل من نوعه من حيث سرعة الاستجابة، وقد ترتّب عنه استقبال آخر من قبل وزير الصحة عبد العزيز زياري، وهي الآن حسب أربع قيادات نقابية في حال ترقب وانتظار لتلبية المطالب المرفوعة، امتثالا لتعليمات الوزير الأول. نشطت أمس تنسيقية نقابات مهنيّي الصحة العمومية ندوة صحفية في العاصمة، شاركت فيها أربع قيادات نقابية وطنية، ممثلة في الأستاذ خالد كداد، الناطق الرسمي للتنسيقية، ورئيس النقابة الوطنية للنفسانيين، والدكتور محمد يوسفي رئيس النقابة الوطنية لأخصائيي الصحة العمومية، والدكتور الياس مرابط، رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية، والأستاذ هاشمي مشري، رئيس النقابة الوطنية لأساتذة التعليم شبه الطبي، وخُصصت هذه الندوة الصحفية بالأساس لإبلاغ أهل القطاع، والرأي العام الوطني في ذات الوقت على أن هذه النقابات الأربع، التي تمثل القيادة الوطنية المشتركة لتنسيقية نقابات مهنيّي الصحة العمومية، قد استُقبلت من قبل الوزير الأول عبد المالك سلال، عقب ثلاثة أيام فقط من طلب الاستقبال الذي وجهوه له، وهذه البادرة بعثت في نفوسهم ارتياحا أوليا معتبرا، وهي وفق ما قالوا تحدث مع من تعاقبوا على هذا المنصب لأول مرة، ولذلك فهي في تقديرهم تعني أن الوزير الأول الحالي عبر لهم عن تمتعه بإرادة حسنة في تلبية المطالب المهنية الاجتماعية المرفوعة، أكثر من هذا أن عبد العزيز زياري، وزير الصحة في تشكيلة هذا الأخير استقبل هذه النقابات الأربع أيضا عقب ذلك، بناء على التعليمات التي أسدى بها الوزير الأول. وحسب القياديين الأربعة، الذين تداولوا على التحدث لرجال ونساء الإعلام في هذه الندوة الصحفية، فإن الوزير الأول قد استقبلهم يوم 31 جانفي الماضي، عن طريق مدير ديوانه، الذي أبدى لهم استعدادا كبيرا لتلبية المطالب المرفوعة، وهذه المطالب هي: حق المريض في تكفل صحي نوعي، احترام الحريات النقابية والحق في الإضراب، مراجعة القوانين الأساسية الخاصة، إصدار الأنظمة التعويضية، إصدار النظام التعويضي الشامل، مع الإقرار بمنحة المنابة والعدوى، ومراجعة نسبة الضريبة على الدخل. وعن الاستقبال بالوزارة الأولى، قال منشطو الندوة الصحفية: ممثل الوزير الأول استمع إلينا ووعدنا بإيصال انشغالاتنا ومطالبنا إلى الوزير الأول، والتكفل بها، ونفس الشيء بالنسبة للقاء الذي جمعهم بوزير القطاع عبد العزيز زياري، حيث أكدوا أنه استمع هو الآخر لانشغالاتهم، وكانت الفكرة الأساسية أن يتكفل بكل المطالب، وقد وعد بالإبقاء على أبوابه مفتوحة، وقد كلف مدير ديوانه بوضع برنامج زمني لمواصلة هذا السياق. وفي الوقت الذي اعتبروا هذه الخطوة التي صادفت 24 فيفري إيجابية، فإنهم عبروا في ذات الوقت عن ترقّبهم لخطوات أخرى في القريب العاجل من وزير الصحة ومن الوزير الأول الذي قالوا إنه أعطى الضوء الأخضر للشروع في مراجعة القوانين الخاصة والأنظمة التعويضية..