شل أساتذة التعليم العالي والبحث العلمي، أمس، مختلف الجامعات بعد استجابتهم للدعوة إلى تنظيم وقفات احتجاجية أمام المقرات الرئيسية لرؤساء الجامعات في اليوم الثاني من الاحتجاج. وهدد المجلس بالعودة إلى تنظيم الأيام الاحتجاجية بعد عطلة الربيع في حال عدم تحرك الوزارة الوصية بفتح حوار جاد مع الشريك الاجتماعي ورفع التهميش عنه. اتسعت رقعة الاحتجاج الذي دعا إليه المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم العالي والبحث العلمي بولايات الجنوب، بحيث بلغت نسبة الاستجابة 80 بالمائة بجامعتي غرداية وڤالمة، وتعدت نسبتها 86.33 بجامعة بشار، إلى جانب مشاركة أساتذة جامعة ام البواقي، حسب تأكيد المنسق الوطني للمجلس، عبد المالك رحماني، الذي أكد أن تغيير الوضع الراهن بالجامعة الجزائرية لا يتحقق إلا بوجود إرادة سياسية قوية، ولا يتم ذلك إلا من خلال فتح باب الحوار الحقيقي حول مشروع بناء جامعة في مستوى التحديات. ولم يستبعد المنسق الوطني للمجلس إمكانية العودة إلى تنظيم أيام احتجاجية، وهو الامر الذي يفصل فيه المجلس الوطني المقرر عقده بعد العطلة الربيعية، يتم من خلاله تقييم اليومين الاحتجاجيين في ظل رفض الوزارة الوصية تفعيل أسلوب الحوار الجاد، إلى جانب التزامها الصمت حيال مطالب الأساتذة المتعلقة بالشقين البيداغوجي والاجتماعي.