احتج أساتذة الجامعات، أمس، تعبيرا عن رفضهم للوضع الذي آلت إليه الجامعة الجزائرية في ظل الممارسات التعسفية للإدارة التي كرست “الحڤرة" التي يتعرض لها الأساتذة، حيث قدرت نسبة الاستجابة للاحتجاج الذي دعا إليه المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم العالي والبحث العلمي، ب 99 بالمائة في يومه الأول. استجاب الأساتذة الجامعيون عبر مختلف مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي، للوقفة الاحتجاجية التي دعا لها المجلس الوطني المستقل لأساتذة العليم العالي والبحث العلمي، حيث بلغت نسبة الاستجابة في اليوم الأول من الاحتجاج 99 بالمائة، واحتلت ولايات الجنوب الصدارة من حيث نسبة الاستجابة للاحتجاج بسبب “الحڤرة والتهميش" الممارسين من قبل الجهاز الإداري على الأساتذة، حسب المنسق الوطني للمجلس، عبد المالك رحماني، الذي قال “إن هذا الاحتجاج يعد بمثابة رسالة نحذر من خلالها الوزارة الوصية والسلطات المعنية من مغبة الاستهزاء بمطالب الأساتذة الجامعيين، بالاكتفاء بالوعود فحسب". ودق المتحدث ناقوس الخطر لأن الجامعة الجزائرية في خطر، ما يستدعي تقييم الوضع عن طريق توسيع المشاركة لتشمل الأحزاب السياسية والجهات الوصية، لأن نشاط الجامعة اليوم معطل في غياب استراتيجية واضحة، مطالبا بإعادة النظر في أهداف الجامعة التي أصبحت اليوم رهينة المكائد والنزاعات العقيمة المترتبة عن نمط التسيير المعتمد من قبل مدراء المؤسسات الجامعية، واعتماد “أشباح" نقابات قصد كسر أي مبادرة من شأنها تحسين ظروف الأساتذة، إضافة إلى تهميش الشريك الاجتماعي، علما أن بناء جامعة قوية لا يتم إلا بإشراك جميع الأطراف. كما دعا إلى إعادة تأهيل الجامعة الجزائرية لتكون في مستوى التحديات التي تفرضها الظروف الدولية الحالية.