راح، ليلة أول أمس، أربعة لاعبين من تشكيلة الترجي المستغانمي، ضحية اعتداء، بعد أن استعمل نوادل وحارس مطعم ''جمونفو'' الخناجر والسواطير وبندقية صيد ضد اللاعبين، بسبب خلاف حول تضخيم صاحب المطعم فاتورة تسديد وجبتهم الغذائية، انتقاما منهم على اعتيادهم تناولها بالمطعم المحاذي لمطعمه بالزبابجة 1 كلم غرب بلدية وادي الفضة عبر محور الطريق الوطني رقم .04 ''الجزائر نيوز'' تنقلت إلى مستشفى الإخوة خطيب بأولاد محمد، وزارت كل من المدافع ''هني سفيان'' المتواجد على أسرّة مصلحة طب العظام والمصاب برصاصة على مستوى رجله، وإلى جانبه رفيقه الحارس ''بلعربي'' مصاب برصاصة على مستوى ذراعه الأيسر و''كراودة منور'' لاعب تعرض إلى ضربة على مستوى الرقبة بالساطور، وبلعيد عبد الله حارس العتاد الطبي مصاب برصاصة هو الآخر، أما المدافع ''هني سفيان'' فما يزال تحت تأثير الصدمة، وجدنا أمه تذرف دمعا بجواره وهو يقول: ''لم أصدق ما حدث، الحمد لله إننا خرجنا سالمين·· لقد اغتنموا فرصة تجريدنا من أي وسيلة للدفاع عن أنفسنا واعتدوا علينا رغم أننا كنا أكثرهم عددا، إلا أننا لم نرد عليهم، واجهونا بالسواطير والخناجر وعندما حاولت الفرار وجدت صاحب البندقية التي صوبها باتجاهي، فأطلق عليّ النار مباشرة، فسقطت أرضا وبقيت أسبح وسط بركة دمائي، كما أنهم رفضوا نقلنا للمستشفى''· وعن تفاصيل الواقعة يضيف قائلا: ''امتطينا سيارات أجرة بعد تعطل الحافلة التي كانت تقلنا بعد نهاية المقابلة، وفضّلنا التوقف عند هذا المطعم لوقوع اختيار السائقين عليه، لكننا في الأيام السابقة كنا نتناول وجباتنا بالمطعم المحاذي له عند أخيه، في اعتقادي، يكون قد انتقم منا وقام بتضخيم الفاتورة، ورغم أنني لم أتناول وجبتي وكنت في الخارج مع الحارس بلعربي، إلا أننا فوجئنا بغليان وتبادل الكلام بين الطاقم الفني وزملائنا وصاحب المطعم، كانوا يحتجون على ثمن الوجبة ثم شاهدنا هروب رفقائنا، ولما حاولنا الهروب معهم حدث ما حدث''· أما الحارس بلعربي فقد قال: ''مشهد مروع لم نكن نتوقعه، ولم نكن نحن فقط الضحايا، بل الكثير ممن أصيبوا بضربات خفيفة بالعصي تمكنوا من العودة إلى مستغانم تحت تأثير الصدمة، وأحمد الله على سلامي لأن الرصاصة لم تصبني بالقلب وأصابتني بذراعي''· وأضاف زميله بوكماشة إسلام: ''موقف عجيب، فقد احتجزوني وطلبوا مني ألا أخرج حتى أدفع مستحقات وجبة الغذاء التي تناولتها، فكان لهم طلبهم، وكان الكاتب هو من تفاوض معهم على سعر الوجبة بسبب رفعها إلى 520 دج بدل 350 دج حسب المعتاد عليه عند جارهم، فثارت ثائرة صاحب المطعم وجنّد نوادله الذين توافدوا علينا بخناجرهم وسواطيرهم وحارس حظيرته ببندقيته، وبعد الواقعة رفضوا نقل الجرحى للعيادة وبقوا ساقطين على الأرض حتى قدوم مصالح الدرك الوطني لبلدية وادي الفضة''· وحسب ذات المصالح، فإنها أوقفت ثلاثة من نوادل المطعم والحارس صاحب البندقية، وفور مثولهم أمام وكيل الجمهورية، أمر بإيداعهم رهن الحبس المؤقت، في حين استفاد صاحب المطعم وبقية العمال من الاستدعاء المباشر·