صرح عبد الوهاب هبات، مدير “نيوبراس"، أمس ل«الجزائر نيوز"، أنه بصدد الاتصال بوكالة الأناضول للأنباء قصد إبلاغها بالخرق الأخلاقي والمهني إثر نشرها لصور تابعة للوكالة الجزائرية، دون معاملة تجارية أو معنوية مع الطرف المعني. المتحدث قال إن الأتراك نشروا صورا قديمة نسبيا وقدموها على أساس أنها تعبّر عن الحدث. استغرب عبد وهاب هبات، الجرأة التي تعاملت بها الوكالة التركية المعروفة، مع الصور المعبرة عن أحوال الجزائر، “مجموعة هامة من الصور قدمتها على اساس أنها ضمن راهن الاحداث في البلاد، بينما يعود تاريخ التقاطها إلى أزيد من أربع سنوات"، يقول مدير “نيوبراس"، ليضيف: “لم تحترم الوكالة العريقة تاريخيا أخلاقيات المهنة، واستغفلت المتعاملين معها، وعرضت صورا التقطت في 2010 على أساس أنها حدثت في 2012، ناهيك عن كونها ليست المالكة الحقيقية لها، بل سرقت الصور بطريقة لا نعرفها لحد الساعة". وبعد أن تفطنت “نيوبراس" إلى السرقة الفكرية، سارعت للاتصال بالمعنيين في تركيا، وإبلاغهم بالخرق القانوني.. “علما أننا لم نتعامل لا من قريب ولا من بعيد مع وكالة الأناضول، أي أنه لم يحدث بيننا عملية شراء أوبيع، فكيف يعرضون صورنا على أساس أنها من التقاط مصوريهم"، يتساءل المدير. أكد هبات أن وكالته ستبقى في “صراع" مع نظيرتها التركية، إلى غاية تطبيق ما يترتب على مثل هذه “القرصنة" التي استغلت ملكية الغير دون مراعاة حقوق المؤلف، مؤكدا أن ذات الوكالة الأجنبية قامت بسحب عدد كبير من الصور، بعد أن افتضح أمرها، في محاولة منها لتغطية الفضيحة. للتذكير تزامن تاريخ تأسيس وكالة الأناضول للأنباء مع بداية تأسيس الجمهورية التركية، إذ تأسست في 6 أفريل 1920، أي قبل 17 يوما من افتتاح مجلس الأمة التركي الكبير (البرلمان)، وبعد افتتاح البرلمان تولت الوكالة مهمة نشر القوانين التي كان يقرها في ذلك الوقت. كما وقفت الوكالة شاهدة على كافة مراحل حرب الاستقلال التركية، بل وعلى كافة الأحداث التي أعقت تأسيس الجمهورية. تملك اليوم مكاتب دولية عبر 9 أقاليم كبرى خارج البلاد، تغطي 80 دولة، والجزائر مصنفة ضمن مكتب القاهرة الذي يغطي أحداث الشرق الأوسط.