يشهد جناح الجزائر في الطبعة ال 19 للصالون الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء (المغرب)، الذي تتواصل فعالياته منذ يوم الجمعة الفارط، إقبالا معتبرا للجمهور المتوافد على هذا الموعد السنوي. وفي تصريح ل (وأج) الجمعة، أشار مسؤول عن الجناح أن هذا الإقبال انعكس من خلال الاهتمام الذي أبداه الزوار للكتب الجزائرية الصادرة باللغات الثلاثة (العربية والأمازيغية والفرنسية) وفي مختلف الاختصاصات المعروضة وكذا للكتاب الجزائريين. وأوضح، بلخير زقور، أن “الجزائر حاضرة هذه السنة من خلال 31 دارا للنشر (عمومية وخاصة)، تعرض 400 عنوان بمعدل 5 إلى 20 نسخة لكل كتاب، أي حوالي 4000 مؤلف"، وأضاف أن طلب زوار الجناح يكثر على الكتب المتعلقة بالأدب الجزائري باللغتين العربية والفرنسية وبالتاريخ الحديث والقديم للجزائر والثقافة واللغة الأمازيغية، بالإضافة إلى كتب الأطفال، مشيرا إلى أن هذه المجالات تستقطب بشكل خاص المؤسسات والأساتذة والطلبة. إلا أنه أشار إلى تراجع البيع نسبيا، مقارنة بالسنة الماضية، وذلك على الرغم من تخفيض الأسعار بنسبة 30 بالمئة، وأردف قائلا: “لقد قررنا تطبيق هذا التخفيض بهدف التعريف بالنشر الجزائري والكتاب الجزائريين"، مفسرا هذا التراجع بكون الزوار يملكون “ميزانية محددة" لاقتناء حاجياتهم من مختلف الأجنحة. وحسبه فإن الجمهور يطلب بالدرجة الأولى الاصدارات الجديدة في مختلف المجالات، سيما تلك الخاصة ب 2012. واسترسل ذات المسؤول قائلا “ننتظر نهاية الأسبوع حيث سيكون الاقبال أهم على الصالون للترويج للكتاب والنشر في الجزائر من خلال عرض مغرٍ أكثر بالنسبة لزوارنا". ومن بين دور النشر الجزائرية المشاركة في الصالون، الوكالة الوطنية للنشر والإشهار والمؤسسة الوطنية للفنون المطبعية وديوان المطبوعات الجامعية ودار الخلدونية للنشر (عمومية) والبرزخ والقصبة ودحلب ودار الأمل (خاصة). كما وجهت للكاتبين الجزائريين، أمين زاوي وواسيني الأعرج، دعوة للمشاركة في هذه التظاهرة، حيث سينشط الأول ندوة حول موضوع “المدينة في الرواية" والثاني نقاشا حول الأدب العربي المعاصر. وكانت الجزائر قد شاركت في الطبعة الماضية للصالون من خلال 37 دارا للنشر (عمومية وخاصة) وب 300 مؤلف طبعة 2011-2012 في مختلف الاختصاصات. وتستضيف الطبعة ال 19 للصالون الدولي للنشر والكتاب للدار البيضاء المنظمة هذه السنة، ليبيا، كضيف شرفي من خلال برنامج مكثف من النشاطات الثقافية والفنية التي تعكس الانجازات الثقافية لهذا البلد. وتشهد التظاهرة أكثر من 780 مشارك يمثلون مجالات مختلفة مثل النشر والصحافة والتوزيع والمكتبات والطباعة والفنون المطبعية والإشهار.