قدمت فرقة “دزاير" الموسيقية، أول أمس، حفلا فنيا بقاعة ابن خلدون، جمعت فيه بين أغانيها القديمة والجديدة، دون أن تهمل الريبيرتوار الفني الجزائري. رغم تقديمها لأغانيها القديمة والمعروفة من ألبومي (“سارة" 2002، و«حيزية" 2004)، قدمت فرقة الدزاير لأول مرة أغنيتي “بارباروس" و"بيضة وكحلة" (أغنية جزائرية قديمة اشتغلوا عليها)، إضافة إلى مقاطع أخرى من الألبوم الجديد الذي سيخرج، قريبا، إلى الأسواق. الجمهور الذي تنوع بين جيلي الثماينيات والتسعينيات، تمايزت ردود أفعاله حول الأغاني، ولإرضاء الطرفين قام أعضاء الفرقة بعزف أغانيهم المعروفة في أوساط الشباب مثل “حيزية"، “ناس زمان" لينتقلوا بعدها إلى زمن السبعينيات والثمانينيات ويعزفوا أغان لفرق أسطورية مثل “بينك فلويد" وغيرهم، مقاطع تفاعل معها عشاق موسيقى الثمانينيات. واختتمت الفرقة (التي تعالج مواضيع اجتماعية ورومنسية بلهجة جزائرية تحمل طابع “البوب روك")، الحفل بمقطع موسيقي جديد، كما شجعت فريق المولودية الذي كان يلعب شوطه الثاني من مباراته أمام وفاق سطيف. وعن ألبوم الفرقة الجديد، قال “هشام" المتحدث باسم الفرقة “بعد النجاح الذي نالته أغنية حيزية، التي جعلت الشباب يبحثون عن الأغنية الأصيلة، قررنا إعادة التجربة تكريما مع أسماء فنية معروفة مثل أحمد وهبي، الحاج مريزق، بوقرموح وأحمد مالك، إضافة إلى بعض الأغاني الجديدة، والباست أوف من الألبومين السابقين"، في إشارة منه إلى استمرار عودة “فرقة الدزاير" للاشتغال على التراث. يجدر الذكر، أنه إضافة إلى التحضير للألبوم الجديد، يتجهز الأعضاء للرحيل إلى مدينة “تولوز" الفرنسية، للمشاركة في تظاهرة “روك بلدة" والتي ستقام من 16 إلى 22 من هذا الشهر.