نظم منتدى جريدة “الشعب" ندوة خصصت ليوم الأسير الفلسطيني، نشطها وزير العمل الفلسطيني أحمد مجدلاني بحضور جامعيين ووجوه سياسية جزائرية وفلسطينية، ركزوا خلالها على النضال الآخر الذي يقوم به الأسرى بالسجون موازاة مع إخوانهم في الضفة الغربيةوغزة وكذا ممارسات نظام الاحتلال اتجاههم جراء الاعتقالات المتواصلة التي طالت الرجال والنساء والأطفال والشيوخ. أحمد مجدلاني (وزير العمل الفلسطيني): نسعى لتدويل قضية الأسرى «هناك أوجه تشابه بين نضال الشعبين الجزائريوالفلسطيني من حيث طبيعة الاستعمار الاستيطاني الذي عاشته الجزائر طيلة 130 سنة وفلسطين منذ 65 سنة. إن نضالنا اليوم طويل ومفتوح الأفق، بعد أن خلق النظام الاستيطاني داخل الدولة الواحدة شعبين من خلال تواجد المستوطنين وهم شعب غريب عن فلسطين، وله علاقة بالاستعمار ونهب الأراضي الفلسطينية. لقد تعرض ما يزيد عن 200.000 فلسطيني للقمع والاعتقال منذ 1967، واليوم يتواجد 4900 أسير منهم 900 امرأة و104 طفل تحت سن ال 16. وحاليا هناك حركة إضراب واسعة للأسرى في فلسطين بسبب الاعتقال الإداري الذي يمارسه الاحتلال دون المرور على المحاكم، والانتفاضة اليوم تستهدفه، كما أننا نسعى لتدويل موضوع الأسرى حتى لا تبقى فلسطينية اسرائيلية من خلال تنظيمنا لمؤتمرات على منوال ما قمنا به في الجزائر والعراق. وفي الأخير أقول إن قضية الأسرى تشكل حلقة أساسية في مفاوضاتنا مع إسرائيل، حيث يوجد 120 أسير، اشترطنا إطلاق سراحهم للعودة إلى المفاوضات". محي الدين عميمور (وزير سابق): الشعب الفلسطيني يتعرض للقمع والاعتقال «تشكل قضية الأسرى جزءا من معاناة الشعب الفلسطيني، وأنا أضم صوتي لكل ما جاء على لسان الوزير الفلسطيني حول الظروف القاسية التي يعيشها السجناء الفلسطينيون ومختلف أنواع القمع والاعتقال الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني". اسماعين دبش (أستاذ العلوم السياسية): كل الفلسطينيين أسرى «فلسطين هي اليوم دولة وليست مشكلتنا إذا لم يعترف بها البعض لحد الآن، كما أن هذه الدولة هي أسيرة العرب كذلك، وليس فقط من في السجن هم الذين نطلق عليهم الأسرى، بل حتى الفلسطينيون الذين يعيشون في الداخل والخارج هم أسرى، كما أنني أعتبر أن القضية الفلسطينية أُجهضت في اتفاق كامب ديفيد، وهي اليوم جزء من المخطط الغربي في المنطقة، طالما وأنه موازاة مع تقسيم الدولة الفلسطينية إلى الضفة الغربية وقطاع غزة هناك السودان الذي قسم.. والعراق..!".