أعلن الجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني، الثلاثاء، عن وصول أول مجموعة من مقاتلي الحزب إلى إقليم كردستان العراق وذلك بعد أسبوع على انسحابهم من الأراضي التركية في جبل قنديل، في حين يتوقع أن تصل المجموعة الثانية إلى العراق الأربعاء. وأضاف متحدث باسم الحزب أن المقاتلين كانوا قد وصلوا إلى منطقة الزاب التي تقع ضمن الشريط الحدودي الفاصل بين العراق وتركيا، مستخدمين أقصر الطرق للوصول إلى الأراضي التابعة للإقليم. وجرى استقبال حافل للمجموعة المؤلفة من 15 مقاتلا، هم تسعة رجال وست نساء، من قبل مقاتلي حزب العمال الكردستاني المتمركزين في جبل متين في محافظة دهوك الواقعة ضمن إقليم كردستان، وفقا لفرانس برس. وقال قائد المقاتلين الذين بدا عليهم الإرهاق الشديد جراء الطقس البارد، “جئنا من منطقة بوتان في تركيا بعدما أمضينا 7 أيام في الطريق، وجاء انسحابنا بعد توجيهات الزعيم (عبد الله) أوجلان، حيث إننا نريد أن نفتح طريقا للسلام بهذا الانسحاب". وأعرب عدد من نواب إقليم كردستان عن ترحيبهم ببدء وصول مقاتلي الحزب إلى الأراضي العراقية، مؤكدين أن التزام حزب العمال والحكومة التركية باتفاق السلام “سيعود بنتائج إيجابية على المنطقة بأسرها". في المقابل، شدد نواب من ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، على موقفهم الرافض “لاستخدام حزب العمال للأراضي العراقية بدون موافقة الحكومة العراقية المركزية". وطالب الائتلاف تركيا “بعدم إقحام العراق في خضم مشكلة داخلية تركية"، داعيا إلى “وقف تنفيذ اتفاق الحكومة التركية مع حزب العمال الكردستاني". بدورها، دعت القائمة العراقية التي يتزعمها رئيس الوزراء الأسبق، إياد علاوي، إلى إدراج قضية لجوء مقاتلي حزب العمال إلى الأراضي العراقية “ضمن جدول أعمال" مجلس النواب ل«صياغة رد" تجاه ما اعتبرته القائمة خرقا للسيادة العراقية. ويأتي وصول هذه الدفعة بعد أسبوع على إعلان الحزب بدء سحب مقاتليه من تركيا إلى قواعدهم الخلفية في شمال العراق، وهي عملية تندرج في إطار عملية سلام إلا أنها تبدو شديدة الحساسية.