نشبت اشتباكات بين الجيش العراقي ومسلحين في غرب مدينة الرمادي، وسط أنباء عن اختطاف جنود، بحسب مراسل قناة إعلامية، أمس السبت. وأكدت الشرطة العراقية اختطاف 4 من عناصرها فضلا عن عنصر من حرس الحدود في منطقة غرب الرمادي على الطريق الدولي الرابط بين بغداد من ناحية، وعمان ودمشق من ناحية أخرى. كما انتشر مئات المسلحين في منطقة البو ذياب التي تقع فيها قيادة عمليات الأنبار، شمال مدينة الرمادي، التي تبعد 100 كيلومتر غرب العاصمة بغداد، عقب محاولة اعتقال مطلوب على خلفية قتل جنود قبل أسبوعين، نقلا عن وكالة “فرانس برس". وبحسب نقيب في الشرطة، فإن “قوة عسكرية داهمت فجر أمس السبت منطقة البوريشة لاعتقال محمد خميس أبوريشة، المتهم بقتل الجنود الخمسة في الرمادي". ومحمد خميس، هو ابن شقيق أحمد أبوريشة، رئيس مؤتمر صحوة العراق، والذي يعتبر أحد أبرز قادة الاعتصام المناهض لرئيس الوزراء نوري المالكي في الرمادي. وأوضح المصدر الأمني أن “مسلحين ينتمون إلى عشيرته اشتبكوا مع القوة المداهمة دون معرفة الخسائر". وقال خميس أبوريشة، المطلوب للعدالة، إن اثنين من المسلحين الذين ينتمون إلى عشيرته قتلوا في الاشتباك. وعلى خلفية هذا الاشتباك، انتشر مئات المسلحين في منطقة البو ذياب وطلبوا من عناصر نقاط الشرطة القريبة الانسحاب، حسبما أفاد النقيب في الشرطة. وقال إن “المسلحين ينتشرون الآن على مسافة من البوابة الرئيسية لقيادة عمليات الأنبار وهم يحملون الأسلحة". ويفصل بين المسلحين والقيادة، التي تتخذ من أحد قصور الرئيس المخلوع صدام حسين في المحافظة مقرا لها، جسر على نهر الفرات.