خرج، نهاية الأسبوع الماضي، سكان الشرايط بالجهة الشمالية لبلدية عاصمة ولاية الشلف في حركة احتجاجية عارمة أفضت إلى التجمهر أمام مقر دائرة الشلف تعبيرا عن سخطهم الرافض لتصرفات السلطات المحلية حسب المحتجين جراء رفضها تعيين عناوين مقرات سكناهم بمقررات الاستفادة· ولم يخف المحتجون وقوف المصالح الإدارية وضلوعها المباشر في إشعال فتيل غضبهم ودفعهم للخروج إلى شوارع المدينة للمرة الثانية للاحتجاج، وذلك بسبب إقدامها على إسكان ثلاثة عمال من مصالح بلدية الشلف ومقر دائرتها بمساكنهم، الأمر الذي أثار حفيظتهم تخوفا من تكرار سيناريو السنوات الماضية، حيث أقدمت السلطات الولائية على إسكان مواطني البناءات الفوضوية والقصديرية في مساكنهم رغم امتلاك بعضهم عقود الاستفادة· وطالب المحتجون بتدخل والي الولاية لإيجاد حل للمشكل· للإشارة، تزامنت الحادثة مع إقدام شاب على حرق نفسه بعد رش نفسه بالبنزين أمام مقر مكتب رئيس بلدية الشلف في أعقاب هدم السلطات المحلية منزله الفوضوي بحي الشرايط، وقد تعرضت زوجته وابنه إلى حروق بليغة، حيث نقلوا جميعا إلى غرفة الإنعاش بمستشفى أولاد محمد لتلقي الإسعافات الأولية قبل تحويل الوالد إلى مستشفى الدويرة بسبب خطورة إصابته بحروق من الدرجة الثانية، حسب مصالح الحماية المدنية·