خرج أمس، سكان بقعة أولاد براجح التابعة لبلدية عين مران الواقعة شمال عاصمة الولاية الشلف، في حركة احجتجاية واسعة، قاموا خلالها بإغلاق الطريق الفاصلة بينهم ومقر بلديتهم مستعملين في ذلك جذوع الأشجار والأحجار، إلى جانب المتاريس وطالبوا في نفس الوقت بالتفاتة من الجهات المسؤولة في الولاية إليهم لنفص الغبار عنهم، حسب تعبيرهم وكان هؤلاء قد أطلقوا النار على مسؤوليهم المحليين في بلديتهم. حيث اتهموهم بإقصائهم وتهميشهم وحرمان قريتهم من مختلف المشاريع التنموية، الأمر الذي جعل قريتهم -حسب تعبيرهم- تتحول إلى بقعة دون روح الداخل إليها يكاد لايعرف أي صور للحياة جراء التخلف التنموي على أكثر من صعيد الساكن فيها، على حد تعبير هؤلاء المحتجين دائما، الذين رفعوا مطالب تتعلق بتحسين حالتهم التنموية من خلال تعبيد الطريق الخاصة بهم، إلى جانب تهيئة قنوات الصرف الصحي، ناهيك عن توفير النقل المدرسي لأبنائهم مع توفير الإنارة العمومية وسط منازلهم. علما أن هؤلاء المحتجين صبيحة أمس قد أغلقوا الطريق في وجه العمال والتلاميذ فتأخر الكثير منهم عن الالتحاق بمناصبهم وحمل هؤلاء الغاضبون تهديدا صريحا إلى الجهات المعنية بأنهم سيخرجون مرة أخرى في حركة احتجاجية، لكن ليس في قريتهم أو بلديتهم وإنما في عاصمة ولاية الشلف في حال عدم الاستجابة لمطالبهم.