تفصل الفروع النقابية التابعة للفيدرالية الوطنية لعمال التعليم العالي، غدا، في قرار تولي الأمانة العامة للفيدرالية الموافقة على من يتم الإجماع على انتخابهم، بعد أن تم سحب الثقة من الأمين العام الحالي، عقب حملة جمع التوقيعات التي باشرتها الفروع النقابية. حسب تأكيد منسق الفروع النقابية، فإن الاجتماع المرتقب عقده غدا، بحضور 300 فرع نقابي سيتم الاتفاق من خلاله على تعيين أمين عام جديد للفدرالية خلفا للأمين العام الحالي الذي تم سحب الثقة منه، وأكد المتحدث استعداد الفروع النقابية للانسحاب الجماعي من الفيدرالية وتأسيس نقابة مستقلة تدافع عن حقوق مستخدمي القطاع في حال تراجع الأمين العام للمركزية النقابية عن مساندتهم في تعيين أمين جديد، لاسيما وأن الفدرالية لم تعقد مؤتمرها الوطني منذ 7 سنوات، وهذا ما يعد مخالفا للوائحها التنظيمية دون أن تحرك الأمانة العامة للمركزية ساكنا وهو الموقف الذي يكتنفه الغموض. وأبدى ممثل الفروع استعداد العمال للدفاع عن مطالبهم بعيدا عن الفدرالية التي فقدت قيادتها ثقة العمال الذين التفوا حولها من أجل تحقيق مطالبهم، إلا أنها خذلتهم بعد ذلك، خاصة أن قرار إلغاء اضراب الثلاثة أيام الذي كان مقررا ابتداء من 20 ماي الجاري، أثار سخط وامتعاض عمال الجامعات والإقامات الجامعية الذين يطالبون بتحسين ظروفهم المهنية والاجتماعية، ما جعل الفروع النقابية تعمل على التنسيق بينها لسحب الثقة من الأمين الحالي.