طالب عمال جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا بباب الزوار، باعتماد قانون خاص بهذا القطاع يتعلق بتحديد معايير تنصيب لجنة الوقاية والأمن على مستوى المخابر الجامعية. ويأتي مطلبهم على هذا النحو بسبب عدم تنصيب لجنة مختصة بهذه الجامعة، رغم مرور قرابة سنة عن مقتل طالب بشرارة كهربائية داخل أحد مخابرها، وهو ما يجعل مثل هذه الحوادث مرشحة للتكرار بها، هذا الوضع الذي دفع الجامعة إلى التخلي عن تقليد إحياء الذكرى ال 37 لتأسيسيها الذي يتزامن معه هذه الذكرى خوفا من رد فعل الطلبة. شكل الاحتفال بذكرى تأسيس جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا باب الزوار، منذ السنوات الأخيرة، تقليدا اعتادت الجامعة على تكريسه، إلا أنها تخلت هذه السنة عن إحياء الذكرى ال 37 قصد تفادي رد فعل الطلبة والعمال الذين لم تبرح بعد أذهانهم صورة الطالب بن ساهل أمين، الذي لقي حتفه داخل مخبر إحدى كلياتها بعد تعرضه لصعقة كهربائية في أفريل من العام الماضي. وحسبما أكدته مصادر مطلعة ل«الجزائر نيوز" فإن قرار إلغاء الاحتفال بهذه الذكرى الذي يتزامن مع هذه الحالة راجع إلى تخوف إدارة الجامعة من رد فعل الطلبة والعمال، وقصد تفادي حدوث أي انزلاقات أوفوضى. ورغم مرور سنة كاملة على هذه الحادثة إلا أن إدارة الجامعة لم تنصب لجنة الأمن والوقاية، لتبقى بذلك الإجراءات التي كانت تدعي الإدارة اتخاذها مجرد شكليات لتهدئة الوضع آنذاك، ما يجعل الخطر قائما بمخابر هذه الجامعة، حسب ذات المصادر. ودفع هذا الوضع عمال الجامعة إلى المطالبة بإعداد قانون خاص بالمخابر الجامعية يحدد معايير الأمن والوقاية التي تلزم المؤسسات الجامعية بتطبيقها لضمان سلامة الطلبة وموظفيها، حيث يشكل هذا القانون دعما لمواد قانون للوظيفة العمومية الصادر سنة 2008 الذي ينص على إنشاء لجنة مشتركة عن طريق الانتخابات. إلى جانب ذلك، طالبت التنظيمات الطلابية بهذه الجامعة بإطلاق اسم الطالب المتوفى، المدعو بن ساهل أمين، على المخبر التابع لكلية الإلكترونيك تخليدا لذكراه باعتباره شهيد علم، حسبهم.