خلّف الانفجار الذي وقع بمخبر الكيمياء بجامعة مولود معمري في تيزي وزو، أمس، إصابة طالبة بجروح خطيرة، وعدد من الطلبة بجروح أقل خطورة، ما استدعى نقلهم على جناح السرعة إلى المستشفى الجامعي نذير محمد. حسب ما أفادت به مصادر مطلعة ل"الجزائر نيوز" فإن الانفجار وقع في حدود الساعة العاشرة صباحا أثناء حصة الأعمال التطبيقية نتيجة تفاعل المواد الكيميائية المستعملة بهذا المخبر، ما أدى إلى تسجيل إصابة العديد من الطلبة بجروح متفاوتة، من بينهم طالبة وصفت إصابتها بالخطيرة، وتم نقلهم على جناح السرعة إلى المستشفى الجامعي نذير محمد. وتضيف ذات المصادر أن هذا المخبر يضم خزانة تحتوي مواد كيمائية تستخدم في الأشغال التجريبية التي يقوم بها الطلبة تحت إشراف الأساتذة، وقد تسبب تفاعل هذه المواد مع بعضها في اندلاع حريق، ما استدعى تدخل أعوان الحماية المدنية الذين قاموا بإسعاف المصابين وإخلاء الكلية من الطلبة. وقد أثار الانفجار الذي وقع بهذا المخبر حالة ذعر وسط طلبة الكلية، ما أدى إلى تسجيل حالات إغماء في صفوفهم، حسب تأكيد ذات المصادر. وتعكس حادثة الانفجار بالمخبر غياب معايير السلامة الأمنية التي يفترض تعميمها على مختلف المخابر بالجامعات، حيث لا تعد هذه الحادثة التي كادت تودي بحياة الطلبة، الأولى من نوعها في ظل تسجيل حالات مماثلة، على غرار حادثة مقتل الطالب، بن ساهل أمين، بمخبر الكيمياء بجامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا بباب الزوار، جراء شرارة كهربائية أثناء حصة الأعمال التطبيقية، لتليها بعد ذلك حادثة الانفجار بالإقامة الجامعية بختي عبد المجيد في تلمسان، التي راح ضحيتها 8 طلبة، علاوة على تسجيل إصابة 37 طالب بجروح، ما شكل دافعا لدى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لاعتماد مخطط تأمين المنشآت الجامعية لضمان سلامة مرتاديها. وعلى ما يبدو فإن الإجراءات المتعلقة بذلك كانت ظرفية ولم تخرج عن نطاق تهدئة الوضع، بدليل تسجيل هذا الانفجار الجديد داخل مخبر الكيمياء، ورغم أن التعامل مع هذه المواد يستدعي اعتماد معايير محددة تطبق في المخابر الجامعية، إلى جانب إشراف لجنة الأمن والوقاية عليها، غير أن واقع الحال يثبت عكس ذلك.