أكد رئيس جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا، بباب الزوار، أن قضية الطالب بن ساهل أمين، الذي توفي بمخبر كلية الإلكترونيك إثر تعرضه لصعقة كهربائية شهر أفريل الماضي، أحيلت على العدالة باعتبارها الجهة المخول لها ذلك نافيا بذلك علمه بالنتائج التي تم التوصل إليها. قال رئيس جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا، بن زاغو بن علي، في رده على سؤال “الجزائر نيوز" المتعلق بنتائج التحقيق حول حادثة مقتل الطالب بن ساهل، أن التحقيق في حادثة وفاة الطالب الذي تعرض لصعقة كهربائية أثناء حصة الأعمال التطبيقية بمخبر كلية الإلكترونيك ليس من صلاحيات الجامعة وإنما تمت إحالة القضية على العدالة التي باشرت التحقيق الذي لاتزال نتائجه مجهولة، ولفادي تكرار مثل هذه الفاجعة التي عرفتها الجامعة شهر أفريل الماضي، تم اتخاذ إجراءات تتعلق بتشكيل لجان أمن ومراقبة -حسب رئيس الجامعة- إلى جانب لجان تقنية مكلفة بمراقبة شبكة الكهرباء ومراقبة المخابر العلمية بهذه الجامعة، وإجراء التعديلات الضرورية مشيرا إلى عزم الجامعة على تحسين ظروف تمدرس الطلبة وعمل الأساتذة، واكتفى رئيس الجامعة بذلك دون أن يتحدث عن تفاصيل الحادثة. أما فيما يتعلق بالدخول الجامعي 2013/2012، فقد أوضح رئيس الجامعة أن الدراسة تستأنف يوم الأحد المقبل، بحيث يلتحق 7601 طالب جديد بها موزعين على خمس تخصصات تتمثل في العلوم والتكنولوجيا، علوم الطبيعة والحياة، علوم الأرض والكون، علوم المادة، الرياضيات والإعلام الآلي، بينما قدر عدد خريجي هذه الجامعة الحاملين لشهادة الليسانس للسنة الجامعية الماضية 2326، و1953 في درجة الماستر و474 مهندس دولة، ويبقى هذا العدد مرشحا للارتفاع في انتظار نتائج الدورة الاستدراكية والمناقشات المقررة خلال الشهر الجاري، وأوضح رئيس الجامعة أن نسبة ارتفاع عدد المسجلين بها هذه السنة تقدرب 20 بالمائة، الأمر الذي يستدعي إعادة النظر في التوزيع الزمني عن طريق استغلال يوم السبت من كل أسبوع وتمديد ساعات الدراسة إلى غاية السادسة مساء، وأضاف رئيس الجامعة إن دخول القطار الكهربائي حيز الخدمة يسهل تحرك الطلبة والأساتذة والعمال ما يعني أن مشكل النقل لن يطرح بحدة، خاصة أن الجامعة تسعى إلى التنسيق مع الديوان الوطني للخدمات الجامعية ووزارة النقل من أجل تمكين الطلبة من استعماله بمبالغ رمزية. أما فيما يخص دراسات ما بعد التدرج، فقد أوضح رئيس جامعة هواري بومدين أن مسابقة الالتحاق بالطور الثالث من الدراسات بنظام “ل.م.د" المتمثل أساسا في الدكتوراه ستتم نهاية الشهر الجاري عقب تحديد المترشحين المعنيين بالمسابقة الذين يتم انتقاؤهم في المرحلة الأولى من مراحل الالتحاق بهذا الطور والمتمثلة في دراسات الملفات ويقدر العدد الإجمالي للمناصب المفتوحة لرسم السنة الجامعية المقبلة 274 منصب، بينما لم يتجاوز عددها 86 منصبا في النظام الكلاسيكي، وقدرعدد المناصب المفتوحة في الماستر 5 آلاف منصب.