ستحاكم ثلاث ناشطات أوروبيات من حركة “فيمن" في تونس الأربعاء المقبل، وقد تصدر عليهن أحكام نافذة بالسجن لتظاهرهن عاريات الصدور تضامناً مع الناشطة التونسية أمينة الموقوفة. وصرح وكيلهن صهيب البحري بأن الناشطات الثلاث، وهن فرنسيتان وألمانية، “سيحلن على محكمة الناحية في تونس في الخامس من حزيران، وستكون جلسة محاكمة عامة". وهن يحاكمن بتهمة “الاعتداء على الأخلاق الحميدة، وذلك بلفت النظر إلى فرصة لارتكاب فجور، والمجاهرة بما ينافي الحياء". وتصل عقوبة هذه التهم إلى السجن ستة أشهر. يأتي هذا بعد أن أوقفت الناشطات الثلاث الأربعاء 29 ماي بعد قيامهن بعملية الاحتجاج الأولى بتعرية الصدور في بلد عربي. وكانت “فيمن" نظمت هذه التظاهرة تضامناً مع الناشطة التونسية أمينة السبوعي المعروفة باسم “أمينة تايلر". وهي أدينت الخميس بغرامة لأنها كانت تحمل عبوة غاز مشل للحركة من دون ترخيص قانوني. ومدد احتجازها على ذمة التحقيق بتهمتي “التجاهر بفحش" و"تدنيس مقبرة" التي قد تعرضها للسجن سنوات عدة في حال إدانتها. يذكر أن حركة النهضة الإسلامية الحاكمة في تونس أثارت ضجة عام 2012 باقتراح إدراج مبدأ “تكامل" المرأة مع الرجل في الدستور بدل المساواة بينهما، لكنه تم التخلي عن هذا الاقتراح. وجاء في الصيغة الأخيرة لمشروع الدستور في أفريل أن “كل المواطنات والمواطنين يتمتعون بالحقوق والواجبات نفسها" وأن الدولة تحمي “حقوق المرأة وتدعم مكاسبها" و«تضمن مساواة الفرص بين المرأة والرجل".