قررت، أمس، التنسيقية الولائية لأعوان الحرس البلدي بتيزي وزو، تنظيم اعتصام مفتوح اليوم، أمام مقر الولاية للمطالبة من السلطات العمومية بتسوية الوضع المهني والاجتماعي للأعوان المحولين إلى المؤسسات العمومية والخاصة وأحقيتهم كذلك من الاستفادة من جميع المنح الخاصة بهم المتعلقة بالمردودية والتعويض. جددت التنسيقية الولائية لأعوان الحرس البلدي بتيزي وزو وفي البيان الصادر عنها، الذي تحصلت "الجزائر نيوز" على نسخة منه، دعوتها لكافة الأعوان المشطوبين أو الذين استفادوا من منحة التقاعد أو الذين تم تحويلهم إلى المؤسسات الخاصة، من أجل تنظيم صفوفهم بهدف "استرجاع الكرامة وضد النسيان" والعمل على مواصلة نضالهم السلمي وفي الإطار الذي يسمح به القانون من أجل بلوغ أهدافهم المنشودة وإعادة الاعتبار لهذه الفئة المهمشة وذلك من منطلق التضحيات الجسيمة التي قدموها من أجل حرية البلاد أثناء العشرية السوداء. وأضاف البيان أن خيار العودة إلى الاحتجاج تمخض عن الاجتماع الأخير الذي عقده بداية الشهر الجاري، العديد من ممثلي أعوان الفئة التابعين للكثير من بلديات الولاية، حيث تم من خلاله الاتفاق وبالأغلبية على ضرورة تنظيم اعتصام مفتوح أمام مقر الولاية ابتداء من اليوم من أجل التعبير عن سخطهم الشديد إزاء التفاقم اليومي لمشاكلهم المهنية والاجتماعية فضلا على التنديد بانسداد أبواب الحوار مع السلطات العمومية التي اكتفت بتقديم حلول سطحية دون دراستها لهذا الملف، كما أن المعاناة اليومية والغموض الرهيب الذي تعيشه هذه الفئة جعلتهم على دراية تامة بأن الوسيلة الوحيدة للفت انتباه السلطات المعنية يكمن في انتهاج لغة الشارع من جديد بهدف الضغط عليها قصد الاستجابة الفعلية للائحة مطالبهم المتضمنة بالدرجة الأولى تلك المتعلقة بضرورة الاعتراف بالدور الجهادي الذي قامت به ميدانيا فئة الحرس البلدي في مجال مكافحة الإرهاب وكذا إعادة بعض الأعوان المفصولين منهم إلى مناصبهم، هذا إلى جانب المطالبة بإعادة إدراج ملفهم من جديد وجعله ضمن أولويات الحكومة بغية الاستجابة للائحة مطالبهم في أقرب الآجال ووفق تطلعاتهم خصوصا المتمثلة في الاستفادة من جميع المنح الخاصة بهم المتعلقة بالمردودية والتعويض.